وزير الخارجية الصينى: حل الدولتين لا يزال المسار الوحيد القابل للتطبيق
وزير الخارجية الصيني وانج يى
أ ش أ
الأربعاء، 17 ديسمبر 2025 03:00 م
أعرب وزير الخارجية الصيني وانج يي، عن استعداد بكين لتعزيز المواءمة بين خطتها الخمسية الـ15 (2026-2030) ورؤى التنمية لدول الشرق الأوسط، وتوطيد التعاون في المجالات التقليدية في حين تعميق التعاون في القطاعات الناشئة والرائدة.
وقال وزير الخارجية الصيني - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء شينخوا الصينية الثلاثاء، عقب زيارة ثلاث دول في الفترة من 12 حتى 16 ديسمبر، وهي الإمارات العربية المتحدة والسعودية والأردن، إن حل الدولتين لا يزال المسار الوحيد القابل للتطبيق، وإن مبدأ الفلسطينيون يحكمون فلسطين يشكل أساسا هاما لذلك.
وأوضح أن أي ترتيبات تتعلق بمستقبل غزة يجب أن تحترم إرادة الشعب الفلسطيني وتأخذ في الاعتبار الشواغل المشروعة لدول الشرق الأوسط، مضيفا أن الصين ستواصل دعم الدور المحوري لفلسطين في حوكمة ما بعد الصراع في غزة، حاثا المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته، ومنع تجدد الصراع، وتخفيف الأزمة الإنسانية، وإعادة القضية الفلسطينية إلى مسارها الصحيح.
وأكد وزير الخارجية الصيني أن بكين ستواصل تعزيز التعاون مع دول الشرق الأوسط في مجالات التنمية المدفوعة بالابتكار، والاستثمار والتمويل، والطاقة، والتجارة، والتبادلات الثقافية، مع استمرارها في كونها صديقة وشريكة موثوقة ويمكن الاعتماد عليها في جهود التحديث الخاصة بهذه الدول.
وأشاد وانج بالدول العربية الثلاث لالتزامها بمبدأ صين واحدة، ودعمها للصين في حماية سيادتها الوطنية ووحدة وسلامة أراضيها، ومساندتها لجهود الصين نحو إعادة التوحيد الوطني.
وشدد على أن الدعم المتبادل في حماية المصالح الأساسية يشكل الأساس التاريخي والجوهر السياسي للصداقة بين الصين والدول العربية.
وأضاف: أن دعم الدول العربية لموقف الصين المشروع بشأن مسألة تايوان يرسخ المبادئ الأساسية للعلاقات الدولية ويثبت رسوخ مبدأ صين واحدة في قلوب الشعوب.
وفي سياق تعليقه على دور القمة الصينية-العربية الثانية، المقرر عقدها في الصين عام 2026، في صياغة العلاقات بين الصين والدول العربية، قال إن الصين ستوظف دبلوماسية رئيس الدولة لتوجيه المسار نحو الأمام والارتقاء بالثقة الاستراتيجية المتبادلة إلى مستوى أعلى.
وأشار إلى أن الصين ستعمق التعاون متبادل المنفعة مع الدول العربية من خلال البناء المشترك عالي الجودة للحزام والطريق لدفع عجلة التحديث لدى الجانبين، وتعزيز السلام والاستقرار عبر نهج مشترك وشامل وتعاوني ومستدام، بما يسهم في تحقيق تقدم جديد في حل القضايا الشائكة في الشرق الأوسط.
لا يفوتك