وقد اطلع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، على سير العمل بالمسجد النبوي واستعدادات الوكالة في تقديم أفضل الخدمات للزائرين بمناسبة دخول موسم الحج لهذا العام 1444هـ.

وأشار الشيخ السديس إلى دعم واهتمام القيادة السعودية وتهيئة أفضل الخدمات على الوجه الأكمل والأفضل لمواصلة مسيرة رئاسة شؤون الحرمين في تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، وتفعيل المبادرات والبرامج النوعية، لينعم ضيوف الرحمن بكافة التسهيلات، ليؤدوا نسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة.

ويعد المسجد النبوي الشريف أحد أكبر المساجد في العالم وثاني أقدس موقع في الإسلام بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة وبناه النبي محمد في المدينة المنورة بعد هجرته بجانب بيته بعد بناء مسجد قباء. 

مرّ المسجد بعدّة توسعات عبر التاريخ، مروراً بعهد الخلفاء الراشدين والدولة الأموية فالعباسية والعثمانية، وأخيراً في عهد الدولة السعودية حيث تمت أكبر توسعة له عام 1994. 

ويضم المسجد بين جنباته قبر الرسول الكريم وقبري صاحبه أبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين وأمير المؤمنين عمر بن الخطاب ثاني الخلفاء الراشدين.

والمسجد النبوي هو أول مكان في شبه الجزيرة يتم فيه الإضاءة عن طريق استخدام المصابيح الكهربائية عام 1327 هـ الموافق 1909م.
وللمسجد النبوي الشريف فضل كبير فهو أحد المساجد الثلاثة التي يشد إليها الرحال كما أن الصلاة فيه تعدل ألف صلاة في غيره، فعن أبي هريرة عن النبي محمد صلي الله عليه وسلم قال: «صلاةٌ في مسجدي هذا، خيرٌ من ألفِ صلاةٍ في غيرِه من المساجدِ، إلا المسجدَ الحرامَ».

كما يضم المسجد "الروضة الشريفة" التي قال عنها الرسول الكريم "ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضي"، كما قال الرسول الكريم "خيرُ ما رُكبَت إليهِ اَلرَّوَاحِل مسجدي هذا والبيت العتيق".

ومن جاء للمسجد بهدف التعلم فهو كالمجاهد في سبيل الله، وفقا للحديث الشريف "من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلّمه أو يعلّمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله، ومن جاء بغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره".

كما قال الرسول الكريم عن فضل المسجد النبوي "من صَلَّى في مسجدي أربعين صلاةً لا تفوته صلاةٌ كُتِبت له براءةٌ من اَلنَّار وبراءةٌ من العذاب وبرِئ من اَلنِّفَاق".