وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان صحفي، إن نحو 60 ألف مُصلٍّ من القدس والضفة الغربية وداخل الخط الأخضر أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.

وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتشارها في شوارع المدينة المقدسة ومحيط المسجد الأقصى، وتمركزت عند بواباته، وأوقفت المصلين ودققت في بطاقاتهم الشخصية، ومنعت دخول آلاف المواطنين من الضفة الغربية إلى القدس المحتلة.

وكان آلاف الفلسطينيين قد أدوا صلاة الفجر في المسجد الأقصى المبارك، وواصل المئات الرباط فيه بعد صلاة الفجر، لإعماره ولإيصال رسالة للاحتلال برفض مُخططات التهويد والضم.

ومن المقرر أن تشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على المسجد الأقصى من اقتحامات ونفخ في البوق، والرقص واستباحة المسجد سعيا لتهويده بشكل كامل وفرض واقع جديد فيه.

ووفق مخططات الاحتلال، تسعى جماعات الهيكل خلال عيد رأس السنة العبرية الذي يحل يومي 26 و27 من سبتمبر الجاري، إلى نفخ البوق عدة مرات في المسجد الأقصى المبارك.

وفي يوم الأربعاء الموافق 5 أكتوبر 2022 سيصادف "عيد الغفران" العبري، ويشمل محاكاة طقوس "قربان الغفران" في الأقصى، وهو ما تم بالفعل دون أدوات في العام الماضي. ويحرص المستوطنون في "يوم الغفران" على النفخ في البوق والرقص في "كنيسهم المغتصب" في المدرسة التنكزية في الرواق الغربي للأقصى بعد أذان المغرب مباشرة، ولكون هذا العيد يوم تعطيل شامل لمرافق الحياة، فإن الاقتحام الأكبر احتفالاً به سيأتي الخميس 6 أكتوبر 2022.

وبدوره، دعا الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى المبارك، لشد الرحال إلى المسجد المبارك ومساعدة حراسه في مواجهة المستوطنين والمتطرفين، مؤكدا على أهمية دور المصلين في حماية الأقصى من المستوطنين والسياح الذين يقتحمونه بلباس فاضح ويريدون أن يفرضوا واقعا جديداً فيه.