التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 11:26 ص , بتوقيت القاهرة

الجامعة العربية تحمل إسرائيل مسؤولية الأضرار بمؤسسات الأراضى المحتلة التربوية

الجامعة العربية - أرشيفية
الجامعة العربية - أرشيفية
حملت لجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) كامل المسؤولية عن الأضرار التي لحقت بالمؤسسات التربوية في الأراضي العربية المحتلة بما فيها المؤسسات التابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والاستمرار في مطالبة المجتمع الدولي وخاصة اليونسكو توفير الحماية الدولية لأهلنا وأبنائنا الطلبة العرب في الاراضي العربية المحتلة لضمان سير العملية التربوية.
 
 وأدانت اللجنة بشدة، في توصياتها الصادرة اليوم الخميس في ختام أعمال دورتها 105، مواصلة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين وآخرها الاغتيال المتعمد للصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وما تبعها من إجراءات لا إنسانية تمثلت بالاعتداء أيضاً على الجنازة. 
 
كما أدانت اللجنة مخططات الاستيطان اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، مؤكدة أن سياسة الاستيطان الإسرائيلية، بما فيها ضم الأراضي ومصادرتها وبناء الوحدات السكنية وتهجير الفلسطينيين تعد مخالفة فاضحة للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، داعية المجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حاسمة للضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها اللاشرعية التي تقوض جهود السلام وفرصه.
 
وأكدت اللجنة رفضها وإدانتها لأي قرار من أي دولة يضفي الشرعية على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، بما فيه الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال وافتتاح بعض الدول سفاراتها فيها، والاعتراف بمنتجات المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية على أنها إسرائيلية.
 
ورحبت اللجنة بالقرار الصادر عن محكمة الجنايات الدولية بتاريخ 6/2/2021، بشأن الولاية القضائية على الأراضي الفلسطينية المحتلة العام 1967،بما في ذلك القدس الشرقية، والتحقيق في جرائم الاحتلال الاسرائيلي تجاه الشعب الفلسطيني.
 
وأكدت اللجنة أن الحق في التعليم هو أحد الحقوق الأساسية التي اقرتها القوانين الدولية للإنسان، داعية إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية والتدخل في المدارس من قبل القوات الإسرائيلية، وعمليات الهدم والتهديد بالهدم، والمصادمات في الطريق إلى المدرسة بين الطلاب وقوات الاحتلال، وتوقيف المعلمين عند نقاط التفتيش، بالإضافة إلى أعمال العنف التي تقوم بها القوات الإسرائيلية والمستوطنون والتي تؤثر على الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة والحق في التعليم الجيد للطلاب الفلسطينيين.
 
وأوصت اللجنة بالاسترشاد بما جاء في قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والمستوى الوزاري بخصوص تطورات القضية الفلسطينية كدليل عمل لإنتاج برامج تعليمية موجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة.
 
وثمنت اللجنة دور الأطر التربوية والإعلامية العربية في الكشف عن الأخطار الناجمة عن استمرار الحصار الإسرائيلي وبناء جدار الفصل العنصري وآثاره السلبية على العملية التربوية والتعليمية من طلبة ومعلمين ومؤسسات، من خلال التركيز على النشاطات المدرسية والإثرائية مثل الإذاعة المدرسية الصباحية والمسابقات والندوات وصحف الحائط، والتأكيد على تخصيص يوم دراسي للتضامن مع الطالب الفلسطيني يتضمن الحديث عن النكبة والممارسات الإسرائيلية والهجمة المتصاعدة على القدس، وإبراز دور المقاومة الوطنية الفلسطينية والعربية في مناهضة مخططات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه. 
 
ودعت اللجنة المنظمات الدولية ذات العلاقة وخاصة "اليونيسيف" إلى الاستمرار في التدخل لإيقاف الممارسات الإسرائيلية العنصرية ضد الأطفال، الذين يتم اعتقالهم أو تفرض عليهم الإقامة الجبرية (الحبس المنزلي)، وفضح الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الطفل العربي في فلسطين والجولان المحتل، وحقه في التعليم والحماية،  ودعم جهود المنظمة الرامية إلى توفير المزيد من مستلزمات التعليم للطلبة والمدارس في الأراضي العربية المحتلة، ولا سيما في القدس والمناطق المحاذية لجدار الفصل العنصري والمستوطنات، وقطاع غزة الذي تتفاقم معاناته جراء آثار العدوان الإسرائيلي المتكرر واستمرار الحصار الجائر ضده. 
 
وثمنت اللجنة الدور الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) للتخفيف من معاناة أهلنا في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة،داعية الدول المانحة لتغطية العجز الحاصل في موازنتها لتستطيع القيام بمهامها وبرامجها وبشكل خاص برنامج التعليم للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، دون انتقاص حسب قرار إنشائها. 
 
وأكدت ضرورة استمرار إبراز وضع مدينة القدس في وسائل الإعلام العربية باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية (عاصمة الثقافة العربية والاسلامية) وأهميتها التاريخية والدينية للأمتين العربية والإسلامية، وفضح الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة التي تتعرض لها بهدف تهويدها وتغيير طابعها الحضاري العربي الإسلامي.
 
ودعت اللجنة المنظمات الدولية كافة العاملة في الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الى بذل المزيد من الجهود في توفير الحماية للمدارس الفلسطينية من الممارسات الإسرائيلية وخاصة مدارس مدينة القدس المحتلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة معاناة الطلبة الفلسطينيين بسبب سياسات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى دفع الطلبة للتسرب من المدارس، واستغلالهم كأيد عاملة رخيصة، أو الدفع بهم إلى انحرافات اجتماعية خطيرة، ودعوة الدول العربية والإسلامية  تقديم الدعم اللازم للمؤسسات التعليمية الفلسطينية في القدس للتصدي لهذه السياسات.
 
كما دعت اللجنة إلى مواصلة الطلب من الدول العربية والإسلامية والمنظمات العربية والإسلامية (الألكسو - الأسيسكو) ومكتب التربية لدول الخليج العربي الاستمرار في إثراء محتوى مواقعها الخاصة بالقدس على الشبكة (الإنترنت) بموضوعات باللغات الحية لفضح الممارسات العنصرية والجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
 
وثمنت اللجنة قرار المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) في دورته رقم 214 حول مدينة القدس القديمة وأسواره الذي يؤكد على قرارات المجلس التنفيذي الحادي والعشرين، وقرارات لجنة التراث العالمي الـ 11 الخاصة بالقدس، والتي أعادت التأكيد على اعتبار جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير طابع المدينة المقدسة ووضعها القانوني لاغية وباطلة، وتدعو اللجنة منظمة اليونسكو للإسراع في تعيين ممثل دائم للمديرية العامة في البلدة القديمة للقدس وإرسال بعثة الرصد التفاعلي من (اليونسكو) لرصد جميع الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في المدينة المقدسة .
 
وأشادت اللجنة بجهود العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، في الدفاع عن المقدسات وحمايتها، وثمنت اللجنة الدور الأردني في دعم المسيرة التعليمية في مدارس مدينة القدس إضافة الى مبادرة "مدرستي فلسطين" التي أطلقتها الملكة رانيا العبد الله، والتي تساعد على التخفيف من معاناة الطلبة وتأمين متطلبات المدارس في القدس.
 
وأدانت اللجنة سياسة دولة الاحتلال" أسرلة التعليم" ومنع تطبيق المنهاج الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة،مؤكدة رفضها لتهديدات قسم المعارف في بلدية الاحتلال في مدينة القدس المحتلة بمصادرة الكتب المدرسية الفلسطينية من المدارس، وفرض عقوبات على تلك المدارس التي ترفض إجراءات الاحتلال. ودعت اللجنة المنظمات العربية والاسلامية والدولية (الألكسو، الإسيسكو، اليونسكو) إلى فضح الممارسات الاسرائيلية بفرض المناهج المحرّفة على طلبة مدارس مدينة القدس المحتلة.
 
وأشادت اللجنة رفض مديري المدارس ومجالس أولياء الأمور في مدارس القدس المحتلة للإجراءات الإسرائيلية كافة بفرض مناهج دراسية مشوهة على ابنائهم في المدارس، كما أشادت بموقف أولياء الأمور برفضهم المغريات الإسرائيلية لنقل أبنائهم إلى المدارس التي تطبق المنهاج الإسرائيلي برغم المضايقات والممارسات الإسرائيلية نحوهم نتيجة هذا الرفض. 
 
وأدانت اللجنة فرض حكومة الاحتلال وضع صور رموز "إسرائيلية" على جدران المدارس الفلسطينية وداخل غرف التدريس مثل ما يسمى "النشيد الإسرائيلي"،  و"صور قادة إسرائيل"  (دولة الاحتلال)، وما يسمى "بوثيقة الاستقلال"، مطالبة بزيادة برامج التوعية لمواجهة ذلك من قبل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ومجلس أولياء الأمور والمؤسسات الأهلية في مدينة القدس المحتلة.
 
وأوصت اللجنة وزارات التربية والتعليم والأطر التربوية العربية بإنشاء لجان متخصصة لدراسة ومتابعة التزوير والتحريض على الكراهية في المناهج الإسرائيلية وإعداد الدراسات ذات العلاقة بذلك، وإنشاء مواقع على شبكة الإنترنت تخاطب المجتمعات الغربية بشكل خاص، وتعمل على تصحيح آثار التشويه الواردة فيها.
 
وأكدت اللجنة أهمية استمرار وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة في الدول العربية في إنتاج البرامج المساعدة التي توضح مخاطر وآثار الاستمرار والتمادي في الهجمة الاستيطانية الإسرائيلية غير المسبوقة في الأراضي العربية المحتلة، وبناء جدار الفصل العنصري، وتهويد القدس، والعمل على توثيق جرائم الحرب الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
 
ودعت اللجنة الدول العربية والإسلامية إلى الاستمرار في إعداد مواد إعلامية حول جدار الفصل العنصري بالتعاون مع دولة فلسطين والدول المضيفة، واقتراح يوم التاسع من يوليو من كل عام (وهو تاريخ صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية حول جدار الفصل العنصري) لعرض تلك المواد الإعلامية بالتنسيق مع اتحاد إذاعات الدول العربية. 
 
وأكدت اللجنة دعم مدارس التحدي التي تقوم ببنائها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في الأراضي الفلسطينية المهددة بالمصادرة بمناطق (ج)، والتركيز على معاناتها المستمرة والمتصاعدة خلال الفترة الأخيرة. 
 
ودعت اللجنة إلى مواصلة تكثيف وتقوية بث البرامج التعليمية واستخدام البدائل التقنية المتاحة مثل منصات التعليم الإلكترونية لتعويض الطلبة عما يفوتهم من تحصيل علمي في مدارسهم نظرًا لاستمرار إسرائيل في سرقة الفضاء الفلسطيني وإحكام السيطرة عليه لصالح المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة واستمرار عمليات الحصار والإغلاق التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي العربية المحتلة. 
 
وطلبت اللجنة من الدول الأعضاء والمنظمات المتخصصة الاستمرار في إنتاج مواد إعلامية لكشف ممارسات سلطات الاحتلال الرامية إلى سرقة الفضاء الفلسطيني لصالح المستوطنات والعمل على إنهاء هذا الاعتداء الإسرائيلي المستمر على حق الفلسطينيين في التعبير وتمكينهم من السيطرة على فضائهم وتزويد اتحاد اذاعات الدول العربية بهذه المواد. 
 
وثمنت اللجنة الدور الذي يقوم به اتحاد اذاعات الدول العربية وأجهزته العاملة فى مجال الدعم الاعلامي للقضية الفلسطينية، من خلال تنظيم اليوم الإعلامي المفتوح للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وصمود القدس الذي يصادف يوم 29 نوفمبر من كل عام بالتنسيق مع الهيئات الاذاعية والتلفزيونية الاعضاء بالاتحاد.
 
ودعت اللجنة بمناسبة يوم التضامن مع الأسرى الفلسطينيين وخاصة الأطفال منهم في "يوم الاسير الفلسطيني" الذي يصادف يوم 17 أبريل من كل عام، إلى استمرار مشاركة وفود الدول الأعضاء بها في اليوم الإعلامي المفتوح للتضامن مع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الاسرائيلي ومعاناتهم في ظل فيروس كورونا والطلب من اتحاد اذاعات الدول العربية التنسيق والمتابعة مع هيئات الإذاعة والتليفزيون في الدول العربية بهذا الخصوص.
 
ودعت اللجنة اتحاد إذاعات الدول العربية إلى تنظيم عقد دورات تدريبية تعنى باحتياجات الدول أعضاء اللجنة في مجال إعداد ومونتاج وإخراج البرامج التعليمية، على أن تسلم دعوات المشاركة من قبل الاتحاد للوفود في اجتماعات الدورة أو من خلال قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.