التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 03:44 ص , بتوقيت القاهرة

مهاجرينالعثور على 4 جثث لمهاجرين غير شرعيين في المياه اللبنانية

مهاجرين
مهاجرين

عثر الدفاع المدني اللبناني على 4 جثث في المياه اللبنانية لمهاجرين غير شرعيين حاولوا الشهر الحالي الفرار مع العشرات غيرهم على متن قارب إلى قبرص، قبل أن يضلوا طريقهم، وتعثر قوات «اليونيفل» على الناجين منهم.

 
وعثرت وحدة من قوة الأمم المتّحدة الموقّتة في جنوب لبنان، الاثنين الماضي، على القارب، وكان على متنه 36 شخصاً، وآخر متوفى في المياه الدولية قبالة الشواطئ اللبنانية.
وتوزّع الركاب بين 25 سورياً و8 لبنانيين و3 من جنسيات أخرى، بحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
 
 
وليس هناك إحصاء دقيق لأعداد المهاجرين الذين كانوا على متن الرحلة حين انطلقت في 7 سبتمبر، إلا أن ناجين تحدثوا عن حوالي 50 شخصاً.
 
 
وروى ناجون وأقارب لهم قبل أيام لوكالة «فرانس برس» أن طفلين توفيا على متن الرحلة، جراء الجوع والعطش ما دفع الركاب إلى رميهما في البحر، كما أقدم 2 على السباحة لاستطلاع إمكانية العثور على وسيلة إنقاذ، إلا أنهما لم يعودا.
 
 
وقال رئيس وحدة الإنقاذ البحري في الدفاع المدني سمير يزبك: «انتشلنا إلى حد الآن 4 جثث، تعود للبنانيين، أحدهما طفل، وشاب هندي، وآخر سوري الجنسية».
 
 
وجرى العثور على الجثث الأربع منذ الجمعة قبالة 4 مناطق متفرقة في شمال وجنوب لبنان.
 
 
وأشار يزبك إلى أنه تم العثور على رسالة في ثياب الشاب الهندي حددت موقع القارب الذي ضلّ طريقه، وأشارت إلى أن عدد الركاب 50 شخصاً، كما ذكرت أن طفلين توفيا جراء النقص في الغذاء، وأكد يزبك استمرار البحث عن المفقودين.
 
 
وأعلن الجيش اللبناني، السبت، تكثيف قواته البحرية دورياتها داخل وخارج المياه الإقليمية اللبنانية وعلى طول الشاطئ.
 
 
ومنذ انكشاف مصير القارب، يحاول ركاب وأقاربهم عبثاً التواصل مع المهرّب، وهو أحد أبناء منطقة طرابلس، لكنه متوارٍ عن الأنظار. وتم حتى الآن تقديم 3 شكاوى بحقه أمام النيابة العامة التمييزية.
 
 
وأفاد مصدر عسكري، السبت، بأنه تم إلقاء القبض على شخص لعب دور الوسيط بين الركاب و«صاحب القارب».
 
 
وعلى وقع الانهيار الاقتصادي الأسوأ في تاريخ لبنان، تكرّرت مؤخراً محاولات الهجرة غير الشرعية. واعترضت السلطات القبرصية 5 قوارب على الأقل أقلّت أكثر من 150 مهاجراً سورياً ولبنانياً، وبينهم نساء وأطفال.
 
 
وجراء الأزمة وتدهور سعر صرف الليرة، فقد السكان قدرتهم الشرائية في ظل ارتفاع جنوني في أسعار السلع على أنواعها. وخسر عشرات الآلاف وظائفهم أو جزءاً من مصادر دخلهم.
 
 
وفاقم انتشار فيروس كورونا المستجد ثم الانفجار الكارثي الذي وقع في مرفأ بيروت في 4 أغسطس الوضع الاقتصادي سوءاً.