التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 02:18 ص , بتوقيت القاهرة

فى عيد الأضحى.. مستوطنون إسرائيليون يقتحمون المسجد الأقصى (فيديو)

ارشيفية
ارشيفية

اقتحمت مجموعات من المستوطنين ساحات المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة مشددة ومعززة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة؛ ليصل عدد المقتحمين منذ صباح اليوم نحو 1340 مستوطنا، فيما صدحت تكبيرات المصلين الذين تصدوا لهم بالأيدى.

وأصيب عشرات المصلين الفلسطينيين صباح أول أيام العيد، بالأعيرة المطاطية وقنابل الغاز والصوت، الذى أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي بغزارة تجاههم،عقب اقتحامها ساحات الأقصى.

يشار إلى أن أكثر من 100 ألف مصل أدوا صلاة عيد الأضحى المبارك فى رحاب المسجد الأقصى المبارك، بالتزامن مع النداءات المتكررة للبقاء بداخله، تحسبا لدعوات المستوطنين باقتحامه.

وكان مفتى القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أعلن قبل يومين تأخير صلاة العيد فى المسجد الأقصى المبارك للساعة 7:30 بدلا من الساعة 6:30، بعد تهديدات الاحتلال ومستوطنيه باقتحامه فى أول أيام عيد الأضحى المبارك.

واعتدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس على المشاركين فى مسيرة منددة باقتحام مئات المستوطنين لأحياء البلدة القديمة فى مدينة القدس؛ ما أدى إلى إصابة عدد منهم برضوض.

وحرص عدد كبير من المستوطنين على الاحتفال بما يسمى ذكرى "خراب الهيكل"، وذلك باقتحام المسجد الأقصى المبارك وإقامة عدد من الشعائر الخاصة بهم.

كانت دائرة الأوقاف الإسلامية فى مدينة القدس قررت إغلاق جميع مساجد المدينة لأداء صلاة عيد الأضحى فى المسجد الأقصى، بهدف التصدى ومنع اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى.

بدورها دانت الرئاسة الفلسطينية، اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين في أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "نحمل الحكومة الإسرائيلية مسئولية اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، الأمر الذى يشكل استفزازا كبيرا لمشاعر المسلمين ويعمل على تأجيج الأوضاع وزيادة التوتر لجر المنطقة لمربع العنف".

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ضرورة وقف الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك، مشددا على أنه خط أحمر لا يمكن السكوت أمام ما يتعرض له من اعتداءات متكررة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس يجرى اتصالات مكثفة مع الأطراف كل ذات العلاقة لوقف التصعيد الإسرائيلى الخطير بحق الشعب الفلسطينى ومقدساته.

وحذر "أبو ردينة" الحكومة الإسرائيلية من استمرار السماح للمستوطنين الإسرائيليين بالقيام بهذه الجرائم، محذرين من تحويل الصراع السياسي إلى صراع دينى والذى سيحرق كل شىء.

فيما دعت حركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين اليوم الأحد، إلى تصعيد الانتفاضة والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلى كخيار وحيد لكسر غطرسته والرد على إرهابه وعدوانه.

كما دعت الحركة فى بيان صحفى إلى اجتماع عاجل للأمناء العامين للفصائل الوطنية والإسلامية لوضع إستراتيجية مواجهة للتغول الصهيونى ودعم صمود الشعب الفلسطينى وإسناد المقدسيين.

إلى ذلك، أشادت الحكومة بالمرابطين المدافعين عن أولى القبلتين أمام إرهاب الدولة المنظم وهم عزل إلا من إيمانهم، وصبرهم، وأدانت اعتداء الاحتلال الإسرائيلى على المصلين والعلماء والمفتين، ودعت مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى.

وقال المتحدث الرسمى باسم الحكومة الفلسطينية إبراهيم ملحم، في تصريح صحفى، اليوم الأحد، "إذا كانت المسافة بين القدس ومكة المكرمة بعيدة بحساب الكيلو مترات، فإنها في يوم عيد التضحية والفداء قريبة قرب القدس من أسوارها، وقرب الكعبة من أستارها، فالمرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس وهم يواجهون اليوم في ساحات أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بلحمهم الحي آلة البطش الاسرائيلية، فإنهم يجسدون ببذلهم وتضحيتهم وصمودهم وثباتهم ذات المعاني التي يجسدها ضيوف الرحمن وهم يتقربون إلى الله بأداء مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام عند أول بيت وضع للناس ببكة مباركا".

وتابع: "إن مرافقة الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين وتوفيرها الحماية لهم وهم يقتحمون ساحات المسجد الأقصى المبارك في يوم العيد الأكبر، واعتدائها على المصلين، يحمل نذر مخاطر كبيرة توجب على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها والذين يقفون اليوم على صعيد واحد لأداء مناسكهم، إلى المسارعة باتخاذ خطوات تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار للدفاع عن مسرى نبيهم الذي نال الفلسطينيون شرف الوقوف في خط الدفاع الأول عنه، وللحيلولة دون تكرار مثل تلك الاقتحامات التي تستهدف تهويد المدينة المقدسة".