التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 08:57 م , بتوقيت القاهرة

تشكيلات أردوغان السرية.. 1800 ضابط يتجسسون على معارضيه بالخارج

أردوغان
أردوغان

على غرار تشكيلات الهدهد الاستخباراتية التي استخدمها السلطان عبد الحميد الثاني في قمع معارضيه داخل وخارج تركيا، يستخدم رجب طيب أردوغان في تثبيت أركان حكمه الديكتاتوري تشكيلات سرية تضم ضباط للتجسس على معارضيه بالدول الأجنبية.

 

اتحدت إرادة أردوغان كأسلافه في تأسيس حكم فاشي يجعل كافة السلطات بيديه، ليشكل جهاز استخباراتي مهمته الوحيدة تعقب معارضيه بالخارج، إذ يمتد عمل أعضاء هذه التشكيلات المكونة من ضباط في الخدمة يعملون تحت غطاء البعثات الدبلوماسية، إلى إرهابهم وربما تنفيذ عمليات اغتيال بحقهم على أراضي الدول التي اخترقوها.

 

وكشفت وثائق قضائية تركية عن فضيحة للديكتاتور تتمثل في استخدامه شرطة البعثات الدبلوماسية للتجسس على خصومه، وممارسة ضباطها لأنشطة تجسس غير قانونية استهدف أنصار معارضه الشهير فتح الله جولن في 67 دولة أجنبية حول العالم.

 

رجب طيب أردوغان اعتاد انتهاك القانون التركي بقمعه واستبداده حتى سمح لنفسه باستباحة الدول المضيفة لمعارضيه، عبر استخدام البعثات الدبلوماسية، ومؤسسات العمل الأهلي، وتوظيف ضباط جهاز قمع المعارضين لتعقب كافة أنشطتهم في الدول التي تستضيفهم.

 

في عام 2017 اتخذت السلطات التركية بتعليمات من الديكتاتور أردوغان، بتكليف 1350 ضابطا من العاملين في حماية البعثات الدبلوماسية الخارجية للقيام بأعمال التجسس، وفي عام 2018 أرسل وزير داخليته المسئول عن مهام تجنيد الجواسيس قرابة 450 ضابطا إلى 110 دولة دون إدراج أسمائهم في القوائم الدبلوماسية.

 

وبحسب الوثائق المسربة التي تضمنتها دعاوى قضائية منظورة في تركيا، من أبرز الدول المنتهكة من قبل عناصر تشكيلات أردوغان السرية كل من: الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وفرنسا، وسويسرا، والسويد، والصين، والدنمارك، واليابان، والأرجنتين، والأكوادور، وكندا، والمكسيك، وبنما، وبيرو، وشيلى، وفنزويلا، أما الدول العربية الأكثر انتهاكا تتمثل في مصر، والسودان، والصومال، وليبيا، والمغرب، وتونس وموريتانيا.