التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 09:58 م , بتوقيت القاهرة

صفعة جديدة للإخوان.. كيف رد الجزائريون على تحريض الجماعة

الجزائر - أرشيفية
الجزائر - أرشيفية

ارتفع رهانات جماعة الإخوان الإرهابية، على الحراك الشعبي في الجزائر المطالب بإجراء تغيير سياسي، من خلال محاولات قياداتها اختراق المسيرات لتوجيهها نحو الفوضى.

 

وتصدّى المتظاهرون الجزائريون، لمحاولة إخوان الجزائر الركوب على حراكهم الشعبي الرافض لتمديد ولاية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الرابعة، وقاموا بطرد زعيمهم "عبد الله جاب الله"، رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية الإخواني، من المسيرات.

 

ففي تسجيل له على قناته بموقع يوتيوب حمل عنوان "تحية إلى شعب الجزائر المسلم الأبي"، هاجم القيادي الإخواني وجدي غنيم النظام الجزائري والمؤسسة العسكرية، واتهمهما بالعمالة لفرنسا، ودعا المتظاهرين إلى الخروج لما سمّاه "الجهاد ضد النظام وتطبيق الشريعة الإسلامية".

 

ووجه رسالة مشفرة إلى عناصر الإخوان في الجزائر للخروج من أجل خطف الحراك الشبابي الذي ينادي بتغيير ديمقراطي، قائلاً "أريد من إخواني الخروج ورفع الشعارات الإسلامية".

 

ناشط  جزائرى: غنيم لاجئ في تركيا العلمانية ويريد تطبيق الشريعة بالجزائر

وفور انتشار الفيديو، استنكر الناشطون الجزائريون، تصريحات الداعية المصري التي تدعو إلى "الدمار والإرهاب"، داعين إياه إلى عدم التدخل في الشأن الداخلي، وعدم استثمار حراكهم الشعبي من أجل الدعوة إلى الفتنة والتحريض على الفوضى، معبرين عن رفضهم لأي دور لجماعة الإخوان، واستعدادهم التصدي لمشروعها التخريبي.

 

وعلّق ناشط يدعى أمين حمادي قائلاً "نرى هذا الإخواني وجدي غنيم يطالب الجزائريين بالجهاد لإقامة الدولة الإسلامية، وليس التظاهر من أجل دولة ديمقراطية، بل حتى رمى وقذف المجاهدة جميلة بوحيرد، وللتذكير فإن وجدي غنيم لاجئ في تركيا العلمانية، ولكم أن تتخيلوا عن ما سيحصل له لو تجرأ و خرج في الشارع هناك، وطالب الأتراك بإقامة الشريعة وإلغاء العلمانية".

 

ولفت حمادي إلى خطورة تنظيم الإخوان على الحراك الجزائري، قائلاً: "ألم أقل لكم إن الإخوان المدعششين سوف يخرجون من أصقاع الأرض من جحورهم وأعشاشهم كالغربان، ليركبوا حراك الشعب الجزائري و يغتصبوا منجزاته، حتّى لا تكون هناك جزائر حرة و ديموقراطية".

 

وتم تداول رقم هاتف وجدي غنيم على مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب ناشطون بضرورة شنّ هجوم على هذا الداعية الذي وصفه بعضهم بـ" تاجر الدين"، من أجل لجمه.

 

وعلى عكس المتظاهرين وقوات الأمن الذين أبدوا منذ بداية الحراك الشعبي، انضباطا كبيرا، يسعى الإخوان ومن يدور في فلكهم إلى إفساد المظاهرات واستغلال الشارع سياسياً من أجل تمرير شعارات وبيانات تخدم أجندتهم.

 

يشار أن الجزائريين تصدوا الجمعة إلى زعيم الإخوان بالجزائر "عبدالله جاب الله" رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية الإخواني، وقاموا بطرده من المظاهرات، معبّرين عن رفضهم لوجود أي وجه من وجوه الإخوان، خشية تكرار سيناريو التسعينات، عندما دخل "الإسلاميون" في حرب مريرة مع الجيش، أدت إلى وفاة حوالي ربع مليون جزائري.