التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 03:45 ص , بتوقيت القاهرة

حزب الله يكبد لبنان خسائر قيمتها 35 مليار دولار

حزب الله
حزب الله

تكبدت لبنان خسائر وهدرا سنويا فى خزينة وأموال الدولة بلغ 35 مليار دولار أمريكي، بسبب وقف (حزب الله) تجاه الاستحقاقات الدستورية فى البلاد، منذ عام 2006 وحتى اليوم.

 

وذكرت البوابة الرقمية لتيار المستقبل (مستقبل ويب) أن التقرير أعده خبراء تشريعيون واقتصاديون فى لبنان، وأنهم أكدوا أن حزب الله فى أعقاب وقوع عملية اغتيال رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، عمد إلى تعطيل الاستحقاقات الدستورية المتمثلة فى انتخابات رئاسة البلاد، وتشكيل الحكومات المتعاقبة، والعمل التشريعى بمجلس النواب، بإجمالى 7 سنوات من التعطيل.


وأضافت أن الخبراء حددوا تكلفة الإهدار عن السنة الواحدة من التعطيل، بما يساوى 5 مليارات دولار، بإجمالى 35 مليار دولار عن مجمل سنوات التعطيل للاستحقاقات الدستورية فى لبنان.


ووصفت بوابة (تيار المستقبل) منظومة عمل حزب الله بأنها فاسدة، وأن سجل الحزب يحفل بانتهاك حرمة الدستور والمؤسسات، فضلا عن انتهاك القانون واستباحة المال العام والأملاك الخاصة والعامة باستخدام السلاح والتهويل والتعطيل والتنكيل بمرافق الدولة ومؤسساتها الرسمية.


وقالت: "منذ دخول حزب الله المعترك الداخلى على صهوة الاقتتال الميليشيوي، مرورا بسطوته على المقدرات الجمركية ورعايته شبكات التهريب والتهرب الضريبى وتأمينه البيئة الجغرافية الحاضنة لتجار الموت ومافيات التزوير والمخدرات وسرقة السيارات، وصولا إلى تمترس الحزب وتمرسه فى فرض أجندة التعطيل على مختلف الاستحقاقات الدستورية".


ونقلت بوابة تيار المستقبل، عن تقرير الخبراء، أن حزب الله قام بتعطيل الانتخابات الرئاسية فى لبنان 1074 يوما شهدت فراغا رئاسيا، بما يقارب 3 سنوات، تمثلت فى 184 يوما بين ولاية الرئيس (الأسبق) إميل لحود وولاية الرئيس (السابق) ميشال سليمان، و 890 يوما بين ولاية ميشال سليمان والرئيس الحالى ميشال عون.


وأشارت إلى أن فترة تعطيل حزب الله تأليف الحكومات بلغت 952 يوما، بما يساوى عامين و 7 أشهر، حيث تأخر تشكيل حكومتى فؤاد السنيورة الأولى والثانية لمدة 65 يوما، كما تأخر تشكيل الحكومة الأولى لسعد الحريرى 135 يوما، وتأخر تشكيل حكومة رئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتى 140 يوما، وتأخر تشكيل حكومة رئيس الوزراء السابق تمام سلام 315 يوما، كما تأخر تشكيل الحكومة الثانية لسعد الحريرى 45 يوما، فى حين تأخر تشكيل الحكومة الحالية برئاسة الحريرى 252 يوما.


وأضافت أن حزب الله قام أيضا بتعطيل عمل المجلس النيابى 545 يوما بذريعة استقالة الوزراء عن الطائفة الشيعية من حكومة رئيس الوزراء الأسبق فؤاد السنيورة.


واختتمت البوابة الرقمية لتيار المستقبل تقريرها بالإشارة إلى أنه "الأجدى بمن كبّد اللبنانيين ودولتهم خسارة بقيمة 35 مليار دولار، أن يُسأل ولا يسائل عن الإهدار". على حد تعبيرهم.


يشار إلى أن (حزب الله) كان قد أطلق عبر أحد نوابه بمجلس النواب، حملة ضد رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة، قال فيها إن الحكومة أنفقت خلال الأعوام 2006 إلى 2009 (إبان رئاسة السنيورة) مبلغ 11 مليار دولار أمريكى دون مستندات وعلى نحو يمثل فسادا وإهدارا للمال العام.


وعقّب السنيورة خلال مؤتمر صحفى عقده قبل عدة أيام، مؤكدا أن كافة الأموال التى أشار إليها نائب حزب الله، أنفقت بما يتفق مع الأصول وأحكام الدستور والقوانين المالية وبعد مراجعة الجهات الرقابية والمحاسبية، وبما يؤمن تسيير المرافق العامة وتلبية حاجات الدولة والمواطنين، واستعرض خلال المؤتمر مجموعة من الجداول والمستندات والبيانات الإحصائية التى تشير إلى أوجه الإنفاق لذلك المبلغ.


واعتبرت أوساط سياسية بتيار المستقبل ،أن الحملة التى يقودها الحزب مؤخرا، تستهدف – بطريق غير مباشر – النيل من رئيس الوزراء سعد الحريرى والضغط عليه سياسيا، خاصة وأن فؤاد السنيورة يعد أحد كبار السياسيين المقربين من الحريرى وتياره.