التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 07:39 ص , بتوقيت القاهرة

العثمانيون في ⁧‫تونس‬⁩.. الذبح للأهالي.. وبيع الأرض للأجانب

أردوغان
أردوغان

نشر موقع عثمانلي تقريرا عن همجية الدولة العثمانية ضد الشعب التونسي في سنوات الاحتلال.

وأكد الموقع أن احتلال آل عثمان لتونس كان بمثابة مقبرة لبلد كامل ، وعنوان للقهر والإذلال والسرقة لشعب باسل ظل يقاوم الظلم على مدار 4 قرون، ليصنع ملحمة لا تتوقف من النضال ضد مستعمر غاشم رفض أن يغادر الأرض قبل أن يبيعها لمستعمر جديد، فيما يسعى إردوغان في الوقت الحالي إلى استعادة نفوذ السلاطين عن طريق حزب النهضة

 

وقال الموقع ، إن آل عثمان تفننوا في فرض الضرائب لبناء القصور، وقتلوا الأبرياء ذبحا بالسيف ومثلوا بجثثهم، وانتهكوا حرمة شهر رمضان، وهاجموا المصلين في المساجد".. بهذه الكلمات يصف المؤرخ أحمد بن أبي الضياف تاريخ العثمانيين في تونس، التي عانت من مذابح مروعة تحت حكم همجي يتخذ من القتل دستورا، ومن السرقة هدفا ومن إفقار العباد وسيلة لاستمراره، ما جعل المثقفين ينهضون لنصرة الأمة والدفاع عن كرامتها.

وأضاف الموقع ، أن العثمانيون الذين تركوا مسلمي الأندلس يواجهون محاكم التفتيش، أنقذت سفنهم اليهود وحملتهم من أوروبا إلى شمال إفريقيا، ليعيثوا في الأرض فسادا، ويتحكمون في التجارة، ويقتسمون مع الأتراك الأموال.

 

وتابع، أن سلاطين الدولة العثمانية تعاملوا مع اليهود، ومنحوهم الامتيازات لطوائفهم، وسمحوا لهم ببسط نفوذهم في تونس ويبيعون ويشترون في الأهالي، ويحتكرون المحاصيل، والنشاط التجاري برمته، بمباركة البايات (الولاة الأتراك).

 وشدد الموقع على أن بعد وقوف القبائل العربية في تونس يدا واحدة، لتدافع عن الوطن المسلوب من لصوص الحضارة، وغلمان القصر، وجواريه، وإعلانهم ثورة عارمة على الباي التركي الذي قرر أن يسلم البلاد لمحتل آخر في مقابل الأموال.

 

وأكد الموقع أن المعاهدات التي أبرمها السلاطين في إسطنبول مع أوروبا كرست للنفوذ الفرنسي، وسمحت له بالهيمنة على الجزائر بمباركة السلطان محمود الثاني، أما الامتيازات فقد جعلت اقتصاد تونس تابعا لباريس، في مقابل مساعدتهم في حروبهم داخل أوروبا، وأن النفوذ الفرنسي المتزايد بتونس أثار غضب المثقفين والمصلحين، ونبه خير الدين التونسي إلى خطورته، في الوقت الذي كان يخطط فيه الفرنسيون لاستعمار تونس بمساعدة الولاة الأتراك بعد إغراقهم بالقروض ، وفرض ضرائب باهظة ومن لا يدفع يقتل رميا بالرصاص أو ذبحا بالسيف، بهذا القانون المذل حكم  العثمانيون البلاد، ما تسبب في تخريب البيوت، وهجرة الفلاحين لأراضيهم، وانتشار المرض والجوع بين الناس، إلا أن القبائل العربية لم تقف مكتوفة الأيدي، وقفوا صفا واحدا في معارك شرسة سحقوا فيها الجنود الأتراك واستعادوا الحكم المفقود، فيما لا يزال أطفال تونس في مدارسهم يقرأون التاريخ الأسود للعثمانيين في بلادهم، ليدركوا فظائع الاحتلال، ويقفوا على شجاعة الأجداد.

 

وقال الموقع إن إردوغان حفيد القتلة يحاول مجددا السيطرة على خيرات الأمة التونسية، بالتدخل في شؤون البلاد، بمساعدة زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي صاحب الأفكار المتطرفة الذي يؤمن بمشروع الخلافة العثماني على الدول العربية.

 

 

 

وأكد الموقع أن أحرار تونس رفضوا حكم العثمانيين، وثاروا على الباي التركي الذي حاول بيع البلاد للأجانب، وأثقل كاهل الأهالي بالضرائب، وخرب أراضيهم، وهجرهم من قراهم، ما جعل القبائل تقف كالبنيان المرصوص ضد ظلم إسطنبول، وتشعل ثورة كبيرة بقيادة علي بن غذاهم الذي خاض حروبا طاحنة سحق فيها جنود الترك وأعاد بها الحكم إلى التونسيين، قائلين: "كفانا مجبي ومماليك، وكفانا دستور وتنظيمات عثمانية"، هكذا هتف أهالي تونس في عام 1864، حين خرجوا ثائرين على استبداد محمد الصادق باي الوالي التركي، في محاولة للحفاظ على أرضهم التي بدأت إسطنبول في التفاوض بشأن تسليمها لفرنسا أو بريطانيا، ما تسبب في غضب الأهالي، الذين تزعمهم علي بن غذاهم أحد أحرار البلاد.

 

 

وتابع الموقع، أنه بعد أن شاخت دولة العثمانلي، واستباحت جيوش أوروبا حدودها، وتقاسموا مستعمراتها شرقا وغربا، وبدأت العواصم الكبرى مراسم دفن رجل أوروبا المريض، كان الغرب يتنعم بثمار الثورة الصناعية والتقدم العلمي والتفوق العسكري وظهور النظم الديمقراطية، بينما يبحث المصلحون العرب عن فرصة لإزاحة جسد الإمبراطورية المترهل، الجاسم فوق صدر الأمة طوال 4 قرون من الجهل والسلب والنهب والتدمير، قبل قدوم طوفان الاستعمار الجديد.

ولفت الموقع إلى أن عام 1820 شهد مولد خير الدين التونسي أحد أشهر المصلحين السياسيين في القرن الـ19، أحد أبناء قبيلة أباظة في بلاد الشركس، جنوب شرقي جبال القوقاز، اختطف من أهله وهو طفل صغير بسبب الحروب العثمانية الروسية، واقتيد إلى إسطنبول حيث اشتراه تحسين بك في سوق الرقيق، وعند بلوغه 17 عاما اشتراه مبعوث المشير أحمد الأول في عام 1839، ثم انتقل إلى تونس وأظهر ذكاء ومهارة سياسية وعسكرية جعلته يترقى إلى رتبة أمير الأمراء في عام 1852، وأصبح قائدا للجيش التونسي بعدها بـ5 سنوات. للمزيد

 

وأشار الموقع إلى ان تونس عاشت فترة سوداء طوال 4 قرون من الاحتلال العثماني، عانت من الفقر والجهل والمرض حتى فاض الكيل، فيما تزعم المثقفون والمفكرون تيار المعارضة، وسجل المؤرخون فظائع الأتراك لتكون وثيقة اتهام تفضح تاريخهم الاستعماري الأسود. للمزيد

 

وأكد الموقع أن العثمانيون تحالفوا مع يهود أوروبا بعد أن تخلوا عن مسلمي الأندلس يلاقون أهوال محاكم التفتيش، فيما أرسلوا سفنهم لتهجير اليهود إلى شواطئ شمال إفريقيا، ثم استكملوا خيانتهم بتهجير تجارهم من ميناء ليفورنو الإيطالي إلى تونس، ليصبحوا عمالقة تجارة البحر الأبيض المتوسط على حساب المسلمين والعرب، الذين أفلسوا وأصبحوا عمالا لديهم.

وقال الموقع إن ظهور تجار يهود ليفورنو في تونس يعود إلى مطلع القرن السابع عشر، حين اجتمع زعماؤهم مثل موسى فرانكو ومودخاي صوريا وإسحاق أرقاس وكتبوا طلبا لفردينان الثاني حاكم توسكانيا وطلبوا مساعدته للحصول على امتيازات في البحر المتوسط، فأصدر الأخير قرارا بتأسيس "الجالية الليفورنية"، وحظيت بحماية القناصل الإيطاليين في الأراضي العثمانية. للمزيد

 

 

وأكد الموقع أن تونس عانت من القتل والقمع والتشريد والتسخير والنفي الجماعي لأهلها، وفقر وضرائب باهظة، كان ينهبها جنود الإنكشارية ورعاع الترك.. هكذا وصفت المناهج الدراسية في تونس تاريخ العثمانيين في بلاد المغرب العربي.

 

وشدد الموقع على أن إردوغان معجون بمياه زعيم حزب حركة النهضة التونسي راشد الغنوشي، فمن وحي أفكاره استلهم الرئيس التركي خط سيره، وعلى بساط مرجعيته السياسية بدأ يحبو في حزب الرفاة التركي حتى تمكن من القبض على جميع السلطات، مؤكدا أن أردوغان شرب أفكار الغنوشي، وعندما بدأ حياته السياسية في الحزب ذي المرجعية الإخوانية لزعيمه الراحل نجم الدين أربكان، وهناك آمن التلميذ بأفكار أستاذه القائمة على الخداع والتلاعب بمشاعر الجماهير باستخدام الخطاب الديني المنمق.