قال الخبير والمحلل التركي المتخصص في الشؤون الروسية، كريم هاس، إن موسكو سترد بنشر وثائق حول المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا عام 2016، إذا توصلت أنقرة لاتفاق مع واشنطن بشأن المنطقة الآمنة في شمال سوريا.

 ونقلت جريدة "زمان" التركية رد هاس على سؤال لمتابعيه بشأن كيفية استغلال روسيا للمحاولة الانقلابية وقوله إن "العديد من الخبراء العسكرين الذين تحدثت معهم أن موسكو تلقت معلومات مسبقة عن موعد المحاولة الانقلابية، وأبلغت أبرز المسؤولين الأتراك بها، بل وأن بعض هؤلاء الخبراء أكدوا أن الاستخبارات الروسية كانت على أهبة الاستعداد لمواجهة شتى الأوضاع قبل بضعة أيام من وقوع المحاولة الانقلابية".

ويعتبر جزء واسع من المعارضة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان دبر الانقلاب أو سمح بوقوعه، من أجل شن حملة تصفية كبرى ضد معارضيه.

وكان رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو وصف المحاولة الانقلابية بـ"الانقلاب المدبر" من أجل الاستفادة من نتائجه.

تجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية اتهمت حركة الخدمة بتدبير المحاولة الانقلابية فور وقوعها في الخامس عشر من يوليو عام 2016، ومن ثم اعتقلت نحو مئة ألف مدني معارض بتهمة الانقلاب.