التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 11:53 ص , بتوقيت القاهرة

الخارجية الأمريكية: نواجه أنشطة إيران وتمويلها لمنظمات الإرهاب

ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية
ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية
قال ديفيد هيل وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية، إن بلاده ستمضي في جهودها الرامية إلى مواجهة الأنشطة الإيرانية الخطيرة، في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط "بما في ذلك تمويل وأنشطة المنظمات الإرهابية بالوكالة مثل حزب الله".

 

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها "هيل" عقب اللقاء الذي عقده مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، اليوم، والذي تم خلاله استعراض المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة، والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

وقال وكيل الخارجية الأمريكية: "يحق للبنان الدفاع عن نفسه، وهذا حق للدولة اللبنانية وحدها، ومن غير المقبول وجود ميليشيا خارجة عن سيطرة الدولة، ولا تحاسب من كافة أطياف الشعب اللبناني، وهي تقوم بحفر أنفاق هجومية عبر الخط الأزرق في إسرائيل وتجميع أكثر من مائة ألف صاروخ تهدد الاستقرار الإقليمي".

 

وأضاف " إن الولايات المتحدة الأمريكية تلتزم بالعمل مع لبنان ومؤسسات الدولة الشرعية، بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي لمواجهة التحديات المشتركة ، نحن ندعم جهود القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي لتأمين حدود لبنان وضمان سيادة الدولة اللبنانية والحفاظ على الأمن الداخلي للبلاد".

وأوضح أن زيارته إلى لبنان تأتي لمناقشة الاستراتيجية الإقليمية للولايات المتحدة، وأهمية العلاقات الأمريكية مع الدولة والشعب اللبناني "وتصميمنا على تهيئة الظروف اللازمة لضمان قدرة لبنان على الوفاء بالتزاماته الدولية".

 

وتابع " وكما قال وزير الخارجية مايك بومبيو في خطابه في القاهرة، فإننا سنواصل العمل مع حلفائنا وشركائنا من أجل تحقيق شرق أوسط مستقر ومزدهر، بما في ذلك لبنان ، لقد رأيتم جميعا إنجازاتنا كائتلاف - بما في ذلك في لبنان ـ لتفكيك تنظيم داعش، ومع اكتمال مهمة تحرير الأراضي التي يسيطر عليها داعش، سنعمل على إعادة القوات الأمريكية إلى الوطن من سوريا ، لكننا سنبقى ملتزمين بالعمل مع الشركاء لضمان تفكيك داعش بالكامل، تماما كما سنبقى ملتزمين بأهدافنا العامة في سوريا".

 

وقال وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشئون السياسية " إن الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الدبلوماسية والتعاون مع شركائها ستطرد من سوريا كل وجود عسكري إيراني، وسنعمل من خلال العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار".

 

وأشار الى أن وزير الخارجية الأمريكي تحدث باستفاضة عن مقاربة الولايات المتحدة تجاه إيران ، وأضاف "لقد دعمنا تفاهما مشتركا مع حلفائنا حول ضرورة التصدي لأجندة النظام الإيراني وإحباط طموحات إيران الإقليمية الخبيثة وأنشطتها، وهذا يشمل أيضا لبنان، حيث يجب على الشعب اللبناني وحده، ومن خلال دولته فقط، أن يقرر اتخاذ قرارات بين الحياة و الموت".

 

وأكد أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب وضع الحكومة اللبنانية الجديدة والتي يتم العمل على تأليفها، مشددا على أن اختيار الحكومة أمر يعود للبنانيين وحدهم "لكن نوع الحكومة المختارة يهمنا جميعا نحن المهتمين بلبنان مستقر ومزدهر، وكذلك هو الحال حيال عدم القدرة على الاختيار".

وأشار إلى أن هناك إصلاحات إقتصادية حاسمة تتراجع ، فيما العوائق تثقل كاهل الاقتصاد اللبناني وتعرض البلاد للخطر ، معربا عن ثقة بلاده بقدرة قادة لبنان على إدارة البلاد خلال الأوقات الصعبة، وتشجيع الولايات المتحدة حكومة تصريف الأعمال القائمة على المضي قدما وفقا لما لديها من إمكانيات خاصة على الصعيد الاقتصادي، لتجنب المزيد من الضرر والحفاظ على الثقة الدولية.