نظم آلاف الأشخاص، تظاهرات فى شوارع أولان باتور عاصمة منغوليا، وسط حرارة بلغت 25 درجة تحت الصفر، تعبيرا عن إحتجاجهم على الفساد المستشرى فى البلاد، وللمطالبة باستقالة رئيس البرلمان.

ونزل نحو 25 ألف شخص الى الشارع، حسب منظمى التظاهرة، فى حين أعلنت الشرطة أن عددهم كان نحو خمسة آلاف فقط، واعتبرت هذه التظاهرة من الأكبر التى تشهدها منغوليا.

وقال النائب باتزاندان جامبالسورن فى كلمة ألقاها أمام المتظاهرين "إن خيرات بلادنا تنهب"، متهما الحزبين الرئيسيين فى البلاد مع رئيس البرلمان مييغومبو انخبولد ب"تفتيت البلاد".

ويتهم رئيس البرلمان (العضو فى الحزب الشيوعى السابق) ببيع مناصب وزارية، مثل نائب وزير او وزير دولة، ما أتاح له جمع نحو 60 مليار تووغريك (نحو 20 مليون يورو)، حسب المعارضين.

وارتفعت الأصوات المطالبة باستقالته بعد فشل مذكرة سحب الثقة من الحكومة الشهر الماضى فى البرلمان، إثر فضيحة فساد تورط فيها سياسيون رفيعو المستوى ،تضمنت اختلاس أموال.

ومنذ مذكرة حجب الثقة هذه قرر 40 نائبا مقاطعة جلسات البرلمان، ما شل العمل التشريعى فى البلاد، وتعانى منغوليا من حالة عدم استقرار سياسية إثر إقرار أول دستور للبلاد عام 1992، بعد عقود من الحكم الشيوعي.