التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 02:57 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو.. "اليوم السابع" على متن حاملة الطائرات العسكرية "خوان كارلوس" الإسبانية

 

 

وصلت إلى مصر حاملة الطائرات الأسبانية الكبرى " خوان كارلوس" والتى تستمر لمدة يومين على رصيف ميناء الإسكندرية وهى تعتبر من أكبر حاملات الطائرات بالعالم، أجرى " اليوم السابع" جولة داخل حاملة الطائرات أثناء تواجدها بالميناء  بمرافقة الوفد الأسبانى .
 
 
وأكد كارلوس  شانشيث، الملحق الإعلامى لحاملة الطائرات الأسبانية "خوان كارلوس"، أنها القطعة الأولى والفريدة ذات التقنية العالية الموجودة بالجيش الأسبانى وهى من أهم القطع البحرية الموجودة لدى أسبانيا.
 
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" أن حاملة الطائرات كانت فى مهمة لتسليم 5 مروحيات للكويت وخرجت من أسبانيا 1 مايو الماضى ووصلت بتاريخ 24 مايو، ثم توجهت إلى مدينة مومباى فى الهند كجزء من المهام الصناعية لشركة لافاتيا الأسبانية للصناعات البحرية لدعم الهند فى إنشاء حاملة طائرات مماثلة وتقديم أسبانيا الدعم الفنى والتقنى لها.
 
وأشار إلى أنه تمت المشاركة مع القوات البحرية المصرية والمسترال فى تدريبات بحرية مشتركة مع القوات المصرية بالبحر الأحمر، وكانت تجربة مميزة مع القوات البحرية المصرية ومميزة ومفيدة للجانب الأسبانى ، موضحاً أن حاملة الطائرات تتواجد فى مصر لمدة يومين ثم تتوجه الى أسبانيا .
 
وتعتبر السفينة الحربية، خوان كارلوس الأول، حاملة طائرات (برمائية)، متعددة المهام، وأكبر مركب حربى تم بنائه فى إسبانيا، أطلق عليها من قبل حلف شمال الأطلسى الناتو: (LHD)  وتعنى بالإنجليزية مرفأ مهبط المروحيات الهليكوبتر، ليطلق عليها بعد ذلك اسم الملك خوان كارلوس الأول.
 
وشيدت السفينة الحربية وفقا لأحدث وسائل التكنولوجيا البحرية فائقة التطور فى أحواض ترسانة شركة نافنتيا البحرية بمنطقة فيرول، وبدأت الإبحار فى الثامن من مارس عام 2008، وقبطانها الحالى عقيد بحرى خوسيه لاجو اوتشوا.
 
وتتكون حاملة الطائرات من عدد من الأدوار منها جراجيين بمساحة تخزينية كبيرة لتخزين دبابات كبيرة الحجم ومعدات ثقيلة بالإضافة إلى وسائل نقل لرفع هذه المعدات ومصعد ضخم لرفع الدبابات إلى سطح حاملة الطائرات، بالإضافة إلى غرفة تحكم بتقنية عالية ومهبط للطائرات مزود بتقنية الإضاءه الليلية .
 
وفى الدور الأسفل يوجد مستشفى متكامل تستطيع خدمة 144 مريضا فى كافة التخصصات بالإضافة إلى غرفتين للعمليات لإجراء العمليات الجراحية وجهاز بتقنية عالية لاتصال بالمستشفى المركزى للقوات المسلحة فى مدريد لإجراء عمليات واستشارات عبر الانترنت كما يوجد قسم مخصص لحجز المرضى وبنك للدم وقسم مخصص للعزل التام فى حالات العدوى وقسم لتعقيم الأجهزة والمستلزمات الطبية ، كما يوجد وحدة لعلاج الأسنان متكاملة خاصة أن البحارة يعانون بشكل دائم من آلالام الأسنان بسبب الضغط الجوى.
 
كما تتواجد عيادات متكاملة فى كافة التخصصات مثل الباطنة والأشعة والتحاليل الطبية والأوعية الدموية والجراحية والنساء والولادة نظرا لوجود سيدات يعملن على متن حاملة الطائرات ، بالإضافة إلى وجود 144 حاوية من المتاح تحويلها إلى مستشفى ميدانى فى حالات الطوارىء.
 
وأكد المتحدث الإعلامى لحاملة الطائرات، أنه يتواجد طبيب فى كل تخصص ويتم تحديد الطاقم الطبى بحسب المهمة التى تتوجه اليها حاملة الطائرات والمدة التى تقضيها فى البحر ، موضحا انه فى حالة طول مدة الرحلة يتواجد طاقم طبى فى كافة التخصصات .
 
بينما قال دانيال بينى ألبير، رقيب متخصص الكترونيات على حاملة الطائرات الإسبانية، إن حاملة الطائرات بها وحدة لإنتاج الكهرباء بما يساوى 22 ميجا بايت من الطاقة الكهربائية ، والتى تعادل وتكفى لإنتاج طاقة لمدينة مثل مدينة قرطبة والتى عدد سكانها 300 ألف نسمة .
 
وأضاف خلال الجولة أن حاملة الطائرات بها تقنية مرتفعة من الإلكترونيات والتقنيات الجديدة التى تنتجها إسبانيا وسيتم انتاج مثيلة لها فى تركيا بالإضافة إلى الهند .
 
وتعد مشاركتها ضمن وحدات الجيش الإسبانى فى مهام استراتيجية بالعراق، تأكيدا على قدرات القوات المسلحة الإسبانية على المشاركة فى مهام خارج الحدود من منطلق التزامها بالوفاء بتعهداتها لصالح الأمن والدفاع.
 
وتصحب الفرقاطة بلاس ليثو (إف-103) حاملة الطائرات خوان كارلوس، وتعتبر قطعة حربية متعددة الأغراض شيدت لمهام الحراسة للسفن الحربية فى المحيطات لما تحتويه من قدرات فائقة على الدفاع الجوى، وقد شيدت أيضًا فى أحواض ترسانة شركة نافنتيا البحرية بمنطقة فيرول، وأبحرت للمرة الأولى فى 16 ديسمبر عام 2003، وتم تسليمها للقوات البحرية فى 16 ديسمبر 2004، ويتولى قيادتها حاليا نقيب بحرى بيثنتي روبيو بوليبار.
 
وشاركت حاملة الطائرات الإسبانية خوان كارلوس الأول فى المهام الاستراتيجية لوحدات مروحيات الجيش البرى الإسبانى (UHEL) لإعادة الانتشار فى العراق ضمن عملية "العزم الصلب" التى نفذتها قوات التحالف الدولى، وتضم ثلاث مروحيات تشينووك إتش تي-17 ومروحيتين كوجار إتش تي-27، وقد انضمت إلى قوات التحالف من أجل توفير إمكانيات نقل ثقيل ومتوسط من خلال مروحيات ذات الدوار المترادف لصالح القوات الإسبانية وباقي الدول، ومن هذا المنطلق، تؤكد إسبانيا التزامها بتغطية قدرات هذا النوع من النقل التي يحتاجها التحالف.