التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 03:46 ص , بتوقيت القاهرة

بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي.. هكذا تحاول إيران استفزاز الغرب

في الوقت الذي سعت فيه إيران للترويج بأنها ما زالت ملتزمة بالاتفاق النووي الإيراني، في محاولة لإقناع دول أوروبا بالإبقاء على الصفقة التي تم إبرامها في يوليو 2015، بعد الانسحاب الأمريكي في وقت مبكر من هذا الشهر، يبدو أنها قد بدأت في ممارسة بعض الأعمال الاستفزازية التي تهدف إلى تطوير برنامجها لتطوير الصواريخ بعيدة المدى، والذي كان متوقفا منذ عام 2011.

وكان انفجار وقع العام 2011 أدى إلى تدمير موقع خاص بإنتاج الصواريخ بعيدة المدى، ومنذ الانفجار الذي اعترفت به إيران وقتها، لم تظهر أية أدلة على أن طهران تطور برنامج الصواريخ بعيدة المدى، ونفى كبار القادة الإيرانيين أن يكونوا يعملون على تطوير أو إعادة هذا البرنامج.

إلا أن فريقاً من خبراء الأسلحة والباحثين في كاليفورنيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، قاموا مؤخراً بمراجعة برامج تلفزيونية إيرانية جديدة تمجد العلماء العسكريين، وبدلاً من أن تكون هذه البرامج دروساً في التاريخ، وتتحدث عن برنامج قديم، عثروا على سلسلة من الأدلة قادتهم إلى استنتاج مذهل؛ وهو أن العالم الإيراني، العميد حسن طهراتي، أشرف قبل موته عمل على تطوير منشأة سرية ثانية في الصحراء الإيرانية النائية، وما زالت تعمل إلى الآن.

تقول الصحيفة الأمريكية أن الباحثين قاموا بتحليل العديد من الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية، والتي أظهرت فعلاً وجود أعمال في الموقع، والذي يبدو أنه الآن يقوم بالعمل والتركيز على محركات الصواريخ المتقدمة ووقود الصواريخ، وغالباً ما تتم تلك العمليات تحت جنح الليل.

التحليل الأولي، كما تقول الصحيفة، يشير إلى أنه من المحتمل أن تقوم المنشأة التي تم رصدها بتطوير الصواريخ متوسطة المدى فقط، والتي تملكها إيران فعلاً، أو ربما تقوم ببرنامج فضاء متطور بشكل غير معتاد.

غير أن تحليلاً للهياكل والعلامات الأرضية التي تم التقاطها، أظهر أن الموقع يقوم بتطوير تقنية صواريخ بعيدة المدى، بحسب الباحثين.

وتتابع "نيويورك تايمز" أن مثل هذه البرامج لا تنتهك الاتفاقية الدولية التي تهدف لمنع إيران من تطوير سلاح نووي، أو أي اتفاق آخر، لكن إذا اكتمل هذا البرنامج فإنه يمكن أن يهدد أوروبا ويحتمل أن يصل تهديده إلى الولايات المتحدة، وإذا ثبت أن إيران تقوم بتطوير صواريخ طويلة المدى، فإن ذلك سيزيد من التوترات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية.

وتشير الصحيفة إلى أن خمسة من الخبراء الخارجيين راجعوا النتائج التي توصل إليها الخبراء، بشكل مستقل، وأكدوا وجود أدلة دامغة على أن إيران تطور تكنولوجيا صواريخ بعيدة المدى.