التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 01:54 ص , بتوقيت القاهرة

اللوبي المسيحي المتطرف.. سلاح نتانياهو الجديد للضغط على أمريكا

نتنياهو
نتنياهو

لم يمر سوى يوم واحد من افتتاح السفارة الأمريكية الجديدة في القدس، حتى التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بقيادات مسيحية متطرفة داخل الولايات المتحدة، للإعراب عن تقديره للدور الذي لعبوه في الضغط على إدارة ترامب لاتخاذ الخطوة الهامة.

إلا أن اللقاء ربما يثير العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت إسرائيل استبدلت حلفائها في اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة، بلوبي جديد من القيادات المسيحية في الولايات المتحدة، والمعروفين بتوجهاتهم الصهيونية، خاصة وأن منطقة نفوذ اللوبي الجديد يتجاوز الولايات المتحدة ويمتد إلى مناطق أخرى في العالم.

بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن أحد القضايا التي ناقشها نتانياهو مع القيادات المسيحية خلال لقاءه معهم كانت هي مهمتهم القادمة، حيث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بات يعتمد عليهم بصورة كبيرة من أجل اقناع قيادات دول أخرى سواء في أمريكا اللاتينية أو مناطق أخرى في العالم لنقل سفارات بلادهم في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.

وتقول الصحيفة الأمريكية أنه بعد وقت طويل من الاعتماد على الجاليات اليهودية في الخارج، تحوّلت السياسة في الحكومة بشكل تاريخي واستراتيجي نحو الاعتماد على المسيحيين الإنجيليين، حتى لو كان ذلك على حساب انقلاب اليهود الأمريكيين الذين يواجهون مشاكل كبيرة من الإنجيليين بشبب مشاكل عقائدية.

إلا أنه بالرغم من ذلك تبقى هناك حالة من الرفض في الداخل الإسرائيلي للاعتماد على اللوبي المسيحي في الولايات المتحدة، حيث أن عددا من الخبراء يرون أن مثل هذا التوجه ربما يفقد إسرائيل قدرا كبيرا من التعاطف في الداخل الأمريكي، وهو الأمر الذي يمثل تهديدا صريحا لمستقبل الدولة العبرية.

يقول دافيد سانميل، في تصريحات أبرزتها "نيويورك تايمز"، أن الاعتماد على التيار المسيحي المتطرف في الولايات المتحدة، يعني أن قضية إسرائيل تحولت إلى مسألة حزبية، بعد أن كانت محل إجماع داخل الولايات المتحدة، موضحا في الوقت نفسه أن بوادر ثمار السياسة الإسرائيلية بدأت في الظهور خلال حفل افتتاح السفارة الأمريكية في القدس، حيث لم يحضر أي برلماني أمريكي من المنتمين للحزب الديمقراطي.