التوقيت الأربعاء، 24 أبريل 2024
التوقيت 11:56 ص , بتوقيت القاهرة

أردوغان باع القدس لإسرائيل قبل ترامب

تفاخرت وسائل الإعلام التركية بأن أنقرة طردت السفير الإسرائيلي في أعقاب اشتعال المواجهات في غزة وافتتاح السفارة الأمريكية في القدس.. لكن في الواقع كان الخبر مجرد تلفيق ومبالغات إعلامية من تركيا التي تتاجر بالقضايا العربية والإسلامية.
 
القرار التركي بعد الشجب والتنديد بفتح السفارة الأمريكية في القدس واشتعال العنف على حدود قطاع غزة كان يذكر نصا "الخارجية التركية تبلغ السفير الإسرائيلي لدى أنقرة أن عودته إلى بلاده لفترة سيكون مناسبًا".. أي أنه ليس طردا والأكثر من هذا كان التبرير الذي قدمته الخارجية التركية في خطابها وهو حفظ سلامة السفير الإسرائيلي وامتصاص الغضب الشعبي من خلال كلمات مثل "مناسب" أو "لفترة" أي أن الأمر كله كان مؤقتا.
 
النفاق التركي مع إسرائيل لا يتوقف هنا وحسب حيث إن نفس الخبر كان يتحدث أيضا عن سحب القنصل التركي من القدس.. وهي عبارة إذا نظرنا لها بدقة لبدا واضحا أن تركيا وضعت قنصليتها في القدس وهو اعتراف ضمني من الحكومة التركية بأن القدس عاصمة لإسرائيل.
 
وحتى في ظل التصريحات المتراشقة بين الحكومة التركية والإسرائيلية تظل هناك 9 رحلات طيران يوميا بين مطار اسطنبول ومطار بن جوريون ونقلت هذه الرحلات في عام 2017 فقط أكثر من مليون راكب.
 
وكل هذا جاء أيضا بعد الوثيقة الخاصة بعودة التطبيع بين تركيا وإسرائيل والتي تمت طباعتها باللغة الإنجليزية والتركية والعبرية، وكانت تنص بوضوح على أن القدس عاصمة لإسرائيل.
 
free-d_1524974373245982096
 
كذلك بحسب موقع sozcu التركي، فإن وزارة الخارجية التركية نفسها كانت اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل قبل ترامب نفسه، ففي فبراير 2015 يذكر الموقع الرسمي للوزارة في صفحة إسرائيل أن القدس هي العاصمة.
 
free-d_2946892361966852691
 
 وظلت العبارة موجودة على الموقع حتى مارس 2015 عندما تمت إزالة اسم العاصمة من الصفحة تماما.
 
free-d_802083990697820802
 
وحتى برامج الأطفال لم تنجو من بيع القدس لإسرائيل على يد تركيا حيث أذاعت قناة TRT التركية الرسمية برنامج مسابقات للأطفال وكان يسأل "القدس عاصمة إسرائيل أم سويسرا؟".. ولكن أن تتخيل الإجابة بعدها.
 
DdOH4bMW4AAjbGE