التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 05:24 م , بتوقيت القاهرة

الصين اللاعب المجهول في الاتفاق النووي الإيراني

الاتفاق النووي الإيراني تلقى ضربة قوية بانسحاب ترامب منه وعودة العقوبات الأمريكية، ولكن لو كان هناك فرصة لاستمراره فإن الأمر يتوقف على الصين الكارت المجهول في المعادلة.
 
لدى الصين الكثير لتخسره من انهيار الاتفاق النووي الإيراني، فهي أكبر مشترٍ للبترول الإيراني لدرجة أنها استوردت العام الماضي ثلثي الإنتاج الإيراني من البترول.. وبمجرد إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي، زادت أسعار البترول 2.5% دفعة واحدة.
 
فما هو الموقف الحالي بالنسبة للصين؟
 
يقول مايكل تران، الخبير الاستراتيجي في مجال الطاقة لشبكة CNN إنه بالنظر للخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بسبب زيادة ترامب للتعريفة الجمركية فإن التعاون بين البلدين مهم للغاية إذا أراد العالم تجنب حرب تجارية.
 
وما يحدث الآن بحسب "تران" هو أن ترامب يهدد بتعريفات جمركية على الواردات الصينية، كرد على ما يسميه ترامب بسرقة الصين لحقوق الملكية الأمريكية من تقليد للبضائع وغيرها من سرقة مخططات لمنتجات أمريكية بالقرصنة الإلكترونية.
 
وبرغم أن هناك تعاونا حقيقيا بين البلدين فإن الواقع يقول إن الخلافات بينهما أعمق بكثير.
 
لذا فإنه من المتوقع أن بكين قد تستغل العقوبات على إيران كورقة مساومة مع أمريكا لحماية تجارتها واقتصادها.
 
ولا ننسى بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" أن الصين في الماضي ساهمت في إفشال العقوبات على كوريا الشمالية لسنوات عندما كانت تفتح الباب الخلفي للبضائع الكورية الشمالية عبر أسواقها.
 
ولكن البعض الآخر من المحللين يعتبرون الصين ستفوز بشكل غير مباشر من انهيار الاتفاق وعودة العقوبات على طهران، وذلك عبر مساومة أمريكا في المفاوضات التجارية الخاصة بمطالب أمريكا للصين بأن تخفف من إنتاجها لبضائع معينة شبيهة بمنتجات أمريكية.
 
وبهذه المساومة لا تكون الحكومة الصينية مضطرة لخسارة جزء من حصتها في السوق العالمي بسبب الضغوط الأمريكية.. علما بأن الولايات المتحدة لا تريد إغضاب الصين بشدة لأنها تحتاج للتعاون معها في ملف كوريا الشمالية.