التوقيت السبت، 20 أبريل 2024
التوقيت 05:27 م , بتوقيت القاهرة

فى ذكرى وفاتها.. كيف هربت شجرة الدر الجواهر فى سروالها ؟

شجرة الدر
شجرة الدر
"اللهم أدم سلطان الستر الرفيع، والحجاب المنيع، ملكة المسلمين والدة الملك الخليل، صاحبة الملك الصالح" دعاء نطقه المصريون، وقت تولى شجرة الدر حكم البلاد فى مصر.
 
لكن يبدو أن السماء لم تستجب وقت الدعاء لتشملها بالستر والرحمة، خاصة بعد موتها المؤلم، الذى قال المؤرخون إنه كان ضربا بالقباقيب من قبل مماليك أيبك اللذين أرادوا الانتقام لسيدهم، فقام عدد من النساء بضربها بالقباقيب ورميها من فوق سور القلعة، وبقت جثتها فى الشارع إلى أن نتنت.
 
شجرة الدر
كاريوكا فى دورشجرة الدر
 
ولواقعة موتها الذى يحل ذكراه اليوم قصة عجيبة، حيث شعرت شجرة الدر أن هناك مكيدة تدبر لقتلها، فخافت على الجواهر التى فى حوزتها، وقامت بطحنها جميعا ووضعتها فى دكة سروالها الذى كانت ترتديه تحت ملابسها الملكية.
 
وتنسب تلك القصة إلى كتاب "حكايات من دفتر الوطن" للكاتب الصحفي الراحل صلاح عيسي، الذى قال فى كتابه: «بعدما دبرت أم علي ضرة شجرة الدر مسألة قتلها واجتمعت الجوارى، بدأت شجرة الدر تأخذ حذرها فقامت بطحن الجواهر التي تمتلكها ووضعها في دكة "البنطلون أو اللباس" الذي كانت ترتديه تحت ملابسها الملكية لكنها لم تتمكن من الهرب حيث تم القبض عليها من مماليك أيبك والإجهاز عليها بالقباقيب حتى فارقت الحياة وألقوها من فوق قلعة صلاح الدين الأيوبي».
 
صورة مستوحاه لشجرة الدر
صورة مستوحاه لشجرة الدر
 
لكن رجل تعثر بالجثة التى كانت ملقاة عندما شعر برائحة نتنه تفوح منها، فتحرك ليعرف مصدرها فوجد جثتها، وعندما تفحصها وجد ثروة كبيرة من الجواهر الثمينة في دكة «السروال» الخاص بها، فقام بخلعه سروالها، والهروب مستفيدا منها، ومرت الأيام حتى عثر بعض العمال على الجثة وتعرفوا عليها وقاموا بجمعها في قفة ودفنها بمقامها الموجود حاليًا بجوار مسجد السيد نفيسة».