التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 11:02 ص , بتوقيت القاهرة

الزواج السري فى حياة"شكوكو".. رحلة كتبها الغرام وأنهى قصتها المرض

محمود شكوكو
محمود شكوكو
جلباب على الطراز البلدي، وطاقية تزين رأسه، وحزام لا يفارق وسطه، ظهرت شخصية المونولوجست محمود شكوكو، عبر شاشات التلفاز، حيث أعتاد مشاهدي الأبيض وأسود، انتظار مسلسلاته وأفلامه الشهيرة، التى أخذت أغلبها روح الفكاهة وتصيد القفشات، وفي ذكرى ميلاده نستعرض خلال السطور التالية قصة كفاح المونولوجست للتمسك بحبه.
 
شكوكو الذي ولد  في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة عام 1912، وعمل مع والده بورشة النجارة، لم يدفعه نجاحه الفني، بعد تشكيل أشهر دويتو للفكاهة في السينما المصرية برفقة اسماعيل ياسين، من ترك مهنة أبيه وهجرها، بل تسمك بها ونماها حتى آخر لحظات عمره، وعلى الرغم من عدم إجادته للقراءة والكتابة، إلا أن مراسيل الحب ورسائل الأعين، كانت أكبر وسيلة استخدمها الرجل للتمسك بحبه، الذى عانى بسببه لسنوات طويلة.
 
 
قصة غرام المونولوجست 
خاص شكوكو تجربة الزواج للمرة الأولى، مع إحدى السيدات  وأنجب منها "حمادة" وهو أكبر أبنائه، لكنه لم يكن سعيد بهذا الزواج، وأثناء رحلة الفنية، جمعه القدر بفتاة وقع في حبها بادلته نفس الشعور، وعندما تقدم لخطبتها رفضته أسرتها، ما دفعه إلى زواج الفتاة في السر دون علم أسرتها، وأخذت أسرة الفتاة من "شكوكو" موقف معادي.
 
مع زواج "شكوكو" للمرة الثانية، انفصل عن زوجته الأولى، معللًا ذلك بعدم راحته وعدم سعادته معها، وعند انفصاله من زوجته الأولى، أصيبت زوجته الثانية بمرض خطير، الأمر الذي جعل الرجل يصطحبها إلى الأطباء في الداخل والخارج.
 
وبعد مشاهدة أسرة الزوجة الثانية - التي رفضته في البداية- معاناة شكوكو لعلاج زوجته، أدركوا مدى حبه لابنتهم، مما جعلهم يعتذرون له.
 
مع تدهور حالة زوجته الثانية، أوصت زوجها محمود شكوكو بعدم الزواج من امرأة غيرها بعد وفاتها، ما جعله يتمسك بالوعد بعد رحيل زوجته، لكن أسرة زوجته أقنعته بأن يتزوج شقيقتها، ورغم رفضه في البداية من أجل الحفاظ على الوعد، إلا أنه وافق على الزواج من شقيقتها، لكنه لم يستطع أن يستكمل حياته معاها لينتهى الأمر بانفصالهم.

 
التكريم والبكاء
مع نجاح شكوكو في تصدر شباك السينما المصرية، كان الرجل يحلم دائما بالتكريم من الدولة ومسئوليها، وظل ينتظر هذا الحلم حتى تلقى مكاملة تليفونية من أحد أصدقائه أبلغه خلالها أن الدولة قررت أن تعطيه شهادة تقدير خلال الاحتفال الذي أقامه الرئيس محمد أنور السادات في عيد الفن، وقبل أيام من انطلاق الاحتفال المنتظر، تم ابلاغ شكوكو بحذف اسمه من كشوف الحاضرين، فدخل الرجل في نوبة بكاء شديدة.
 
بعد حذف اسم شكوكو من المكرمين من قبل الرئيس محمد أنور السادات آن ذاك، عاود شكوكو التواصل مع أحد معارفه في المجال الفني، والذي تمكن من إعادة اسم شكوكو في كشف المكرمين، وبالفعل حضر محمود شكوكو الحفلة، وعند تكريم السادات له، همس شكوكو في أذن الرئيس قائلًا: "أنا كنت مجهز كلام كتير أقوله لك، بس لما بشوفك بيروح مني الكلام"، فضحك السادات بصوت عال وبطريقة لفتت أنظار كل الحاضرين، ودخل شكوكو في البكاء بعد تكريم الرئيس له.