التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 10:43 ص , بتوقيت القاهرة

في ذكرى انفجار مفاعلها النووي.. كيف تحولت "تشيرنوبل" لمدينة أشباح

مفاعل تشيرنوبل
مفاعل تشيرنوبل
"تجربة محاكاة لم تنجح فخلفت أكبر كارثة إنسانية".. هذا هو المصير الذي واجهه مفاعل تشيرنوبل، الذي انفجر في مدينة برابيت بشمال أوكرانيا، في مثل هذا اليوم من 26 أبريل من عام 1986 في القسم الرابع من المحطة.
صور تعبر عن الدمار2
صور تعبر عن الدمار
الكارثة كانت نتاج تراكم أخطاء بشرية من شباب عاملين، بعد فشلهم فى إجراء تجربة على المفاعل، وحدث الخطأ، الذى لم يمكنهم من التحكم في المفاعل، فأدى إلى انصهار قلبه، ليصل الانفجار إلى المفاعل الرابع، وحملت الحرارة الدخان الموث المليء بالإشعاع النووي لمسافة ألف متر.
صور تعبر عن الدمار1
صور تعبر عن الدمار
 وتكونت أربعة سحب ضارة في السماء، بدأت في الوصول إلى روسيا، وروسيا  البيضاء، وبولندا وعددا من الدول الإسكندنافية، وانتشرت في أرجاء بعيدة من العالم.
خلال الساعات الأولى حاول العمال أن يسيطروا على الحريق، ولكن اللحظة الحاسمة كانت انتهت، ليخلف الانفجار ما يقرب من 300 طن من النفايات المنبعثة بالأشعة النووية، وفور الانفجار، بدأت السلطات في إطلاق صفارات الإنذار لإجلاء السكان من المنطقة المحيطة بالمفاعل، وتسبب الانفجار في قتل ما يقرب من 2000 شخص إضافة إلى مقتل ما يقرب من 39 عاملا بالمفاعل النووي.
صور تعبر عن الدمار بالمنطقة
صور تعبر عن الدمار بالمنطقة
فى بداية الأمر لم يدرج العمال أن الدخان الضار تسرب إلى المياة، ولم يستيطعوا الحد من هذا التسرب، ما قد إلى التأثير كذلك على المياة الجوفية، فتسبب التلوث إلى وفاة عدد كبيرا من السكان، الذين ماتوا بعد إجلائهم نتيجة عدد من الأمراض الناجمة عن التلوث الإشعاعى، حيث خلف أمراض سرطان الغدة الدرقية، وأمراض سرطان الدم.
DBQJdbaXoAAQ8mV
انطلق ما يقرب من 8000 طن من الوقود النووي وانبعثت إشعاعات خطيرة، وتعرض الخبراء الذين طهروا المكان إلى التسمم نتيجة تسرب الإشعاع إليهم، 
ولجأ الاتحاد السوفيتي لأول مرة لطلب المساندة من دول العالم للتحكم في تلك الكارثة النووية، وتدخل ما يقرب من 2000 ألف شخص من أفراد الجيش والدفاع المدني للمشاركة في إطفاء الحرائق التي كانت مشبعة بالإشعاع إضافة إلى إخلاء المدن،
DBQJdbdXcAA3U_7
تحولت بعدها مدينة برابيت الأوكرانية التي كانت بمحازاة المفاعل النووي هى ومدينة تشيرنوبل إلى مدن أشباح حيث هجرها السكان، بعد أن تسبب المفاعل في خسائر مادية وصلت لأكثر من 3 ملايين دولار، وتضرر أكثر من 7 ملايين شخص تأثروا نتيجة الحادث، وبعد إجلاء السكان، احتلت الحياة البرية للحيوانات مدينة تشيرنوبل، والتى تحولت إلى محمية برية، ولكن بفحص الحيوانات الموجودة بها، تأكد احتواء أجسامها على نسبة عالية من الإشعاعات النووية، التي أكد الخبراء أنها ستؤثر كذلك على الأجنة القادمة.