التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 02:42 م , بتوقيت القاهرة

ماكرون ورحلة إنقاذ الاتفاق النووي من ترامب

"12 مايو قادم وسنرى ما سيحدث فيه"..  تهديد صريح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران يشير فيه للموعد النهائي لتجديد الاتفاق النووي الإيراني، وجاءت العبارة بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تمحورت زيارته لأمريكا حول إنقاذ الاتفاق النووي.
 
الخطة البديلة
 
قبل زيارته للولايات المتحدة، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا يملك خطة بديلة إذا ما قرر ترامب تخريب الاتفاق النووي وعودة العقوبات الاقتصادية على إيران.
 
وقال في حوار مع قناة "فوكس" إن الاتفاق ليس مثاليا، لكن في الوقت الحالي لا يوجد بديل أفضل منه للتعامل مع إيران وأنه يريد طريقة لتحجيم النفوذ الإيراني وفي نفس الوقت إيقاف التجارب الصاروخية الإيرانية كذلك.
 
وعندما وصل لأمريكا قال بصراحة إنه وترامب مختلفان فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني.. لكنه اقترح أيضا فكرة توقيع اتفاق نووي بديل، الأمر الذي علقت عليه صحيفة "الإندبندنت" باعتباره أول تنازل حقيقي من ماكرون لترامب.
 
أما عن رد فعل ترامب حول هذا الاتفاق فكانت عبارته الثقيلة ضد إيران، قائلا: "إذا هددتنا إيران فسوف تدفع ثمنا قلما دفعته دولة أخرى" وأشار إلى أن موعد 12 مايو قادم وأنه سيرى وقتها إن كان سيجدد الاتفاق أم سيلغيه تماما أو يفرضعقوبات جديدة أم سيطرح اتفاق جديد.
 
إيران تتعلق بماكرون
 
الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن طهران ترفض تماما أي اتفاق نووي جديد باعتباره أمرا غير قابل للنقاش ولن يكون شرعيا.
 
لكن بحسب موقع "إيران خانة" فإن طهران تعتبر ماكرون سرا هو المنقذ لها وأنها لن تتخلى عن الاتفاق النووي بأي صورة وإلا فسيكون مصير الاقتصاد الإيراني هو الانهيار .. والسبب في ذلك ماكرون وإن كان بالفعل يريد تحجيم النفوذ الإيراني فإنه لا يريد أيضا أن يخسر المكاسب الاقتصادية التي حصلت عليها فرنسا من خلال التبادل التجاري مع إيران بصفقات استيراد النفط من طهران مقابل توريد قطع غيار الصناعات الكبرى مثل الطائرات و المركبات والأجهزة الكهربائية والمعدات الثقيلة.
 
وهناك سبب آخر يدعو الرئيس الفرنسي للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني بكل صورة وهو أنه يحاول استعادة مكانة فرنسا الدولية فإذا تمكن من إنقاذ الملف النووي من ترامب فسيكون رجل أوروبا الأول بلا منازع، وبهذا يحصل على بعض المكانة أمام ألمانيا الزعيم الفعلي للاتحاد الأوروبي.