التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 03:57 م , بتوقيت القاهرة

أزمة ناتالي بورتمان تكشف روابط "نوبل اليهودية" بروسيا وترامب

ناتالي بورتمان
ناتالي بورتمان
خرجت أزمة الممثلة ناتالي بورتمان، مع الحكومة الإسرائيلية، إلى النطاق الأمريكي، بعدما اتضح أن الجائزة التي رفضت ناتالي استلامها في إسرائيل، هي جائزة ممولة من جهات متورطة في ملف تواطئ حملة ترامب مع روسيا.
 
وبحسب صحيفة "هارتس" فإن جائزة جينسيز المعروفة باسم "نوبل اليهودية" قيمتها 2 مليون دولار، تقدمها مؤسسة جينسيز اليهودية سنويا لشخصية واحدة باعتبارها نموذجا للقيم اليهودية ومصدر إلهام لليهود.. ولكن المسؤولين عن تمويل الجائزة بشكل رئيسي، هم ملاك مصرف "ألفا بنك" الروسي، والذي يخضع لعقوبات أمريكية في قضية التلاعب الروسي في الانتخابات الأمريكية.
 
وأشارت الصحيفة إلى أنه في نفس يوم الجمعة الذي أعلنت فيه ناتالي بورتمان، عن رفضها زيارة إسرائيل لحضور حفل الجائزة كان هناك 3 مليارديرات يرفعون قضية ضد تشويه سمعتهم في أمريكا بتهمة ربطهم في قضية "ملف ستيل" الذي جمعه جاسوس بريطاني سابق يقول إن روسيا تبتز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتسجيلات جنسية له.. وهؤلاء المليارديرات الثلاثية كانوا من رعاة الجائزة.
 
الغريب أن الجائزة كانت ستذهب في البداية للقاضية الأمريكية اليهودية روث بادجر جينسبرج، باعتبارها أول امرأة يهودية تتولى منصب قاضية في المحكمة العليا الأمريكية، ولكن تم استبعادها بسبب معارضتها لترامب واعتبرت اللجنة وقتها أن ناتالي بورتمان خيار أكثر أمنا.. في الحقيقة كانت ناتالي من فجر الأزمة وليس جينسبرج بسبب 3 مواقف في سياسية تعارض فيها ناتالي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.. الأول كان العنف الإسرائيلي ضد المتظاهرين الفلسطينيين على حدود غزة.. والثاني كان المعاملة الوحشية في ترحيل اللاجئين الأفارقة قسريا من إسرائيل والثالث كان حركة #MeToo التي انضمت لها ناتالي بورتمان مع غيرها من نجوم هوليوود ضد التحرش الجنسي ولاقت صدى كبير في إسرائيل وكانت الحركة هي السبب في دخول ناتالي للنشاط السياسي مؤخرا أصلا.
 
لكن يجدر الذكر حاليا أنه حتى الأن ينكر الرئيس الأمريكي أي صحة لما ورد في "ملف ستيل" بينما يقول أعضاء الكونجرس من الجمهوريين إن الملف تم جمعه من قبل شركة مؤيدة لهيلاري كلينتون لتشويه سمعة ترامب، ومازالت التحقيقات جارية في هذا الشأن.. أما فيما يتعلق بـ"ألفا بنك" فإن الاتهام يتعلق في كونه كان القناة السرية بين شركات ترامب وبين القطاع المالي الروسي، وهناك اتهام أخر بتورط مسؤولين من البنك في فضيحة اختراق كومبيوتر الحزب الديموقراطي والمتهم فيها ويكيليكس وروسيا.