التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 11:29 م , بتوقيت القاهرة

هل كوريا الشمالية تراوغ أمريكا؟

كوريا الشمالية
كوريا الشمالية
شكوك ومخاوف تسيطر على المسؤولين الأمريكيين في البيت الأبيض من قرار كوريا الشمالية بتعليق تجاربها النووية والصاروخية، وسط اعتقاد بأن كل ما هناك مجرد توقف بسيط للضغط على أمريكا، وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" هناك تساؤل حول ما الذي يريده حقا زعيم كوريا الشمالية.. والإجابة بحسب الصحيفة هي أمر تخشى أمريكا أن يكون حقيقيا.
 
بحسب صحيفة "نيويورك تايمز" فإن كيم جونج أون كسب جولة النوايا الحسنة بقرار تعليق التجارب النووية والصاروخية..لدرجة أن ترامب نفسه رحب بالخطوة وأشار إلى أنها "تقدم عظيم" 
 
لكن مسؤولين في أمريكا واليابان والصين.. لا يشاركون الرئيس الأمريكي الارتياح .. حيث يرون إن كيم جونج أون أعلن عن ذلك كوسيلة للدعاية السياسية وحسب، بينما لا نية لديه حقا في التخلي عن ترسانته النووية.. والمسؤولين في الدول الثلاثة قلقون من أن الإعلان يمثل فخا لتراب بحيث يضعه في خانة الدفاع عند المفاوضات.. عبر تقديم تنازلات رمزية متواضعة بدلا من تقديم تنازل حقيقي بنزع السلاح النووي.
 
أحد المسؤولين الأمريكيين وصف الأمر بأنه "فخ تجميد" عبر تقديم غصن زيتون مفاجئ بعد أقل من أربعة أشهر على إعلان زعيم كوريا الشمالية أنه قادر على ضرب الولايات المتحدة بالصواريخ الباليستية وقال وقتها إن الصاروخ النووي موجود على مكتبه.
 
معظم الخبراء والمراقبين بحسب موقع "واشنطن بوست" يرون أن الهدف الكوري قصير المدى هو رفع جزء من العقوبات التي تشل الاقتصاد الكوري الشمالي.. وإذا حدث هذا فإنه يعني تدفق المال من جديد لبيونج يانج من أجل مزيد من التجارب في المستقبل، مثلما حصلت إيران على مساحة كبيرة من الحركة والسيولة المالية لزعزعة استقرار الشرق الأوسط بعد الاتفاق النووي الإيراني.
 
وهذا يعني أن الهدف الأساسي لكوريا الشمالية سيكون تعزيز مكانتها كدولة نووية وفي نفس الوقت تهرب من العقوبات الاقتصادية.
 
وترى الصحيفة إن هذه التنازلت الرمزية ليست سوى فخ سيجعل أمريكا تخفف ضغطها الاقتصادي على كوريا الشمالية حتى بدون التخلي عن الترسانة النووية وتفكيكها.