التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 12:09 م , بتوقيت القاهرة

"نوبل اليهودية" تشعل غضب إسرائيل ضد ناتالي بورتمان

ناتالي بورتمان
ناتالي بورتمان
رفضت الممثلة الإسرائيلية ناتالي بورتمان، المشاركة في حفل جوائز جينيسيز والتي تعرف باسم "نوبل اليهودية" وذلك اعتراضا منها على سياسات الحكومة الإسرائيلية، وتسبب القرار في حالة الغضب في الأوساط السياسية بإسرائيل.
 
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" فإن منتقدي ناتالي اتهموها بالوقوف ضد بلادها وأنها انضمت لحركة "مقاطعة إسرائيل" ودعا عضو الكنيست عن حزب الليكود أورين هازان لسحب الجنسية الإسرائيلية من الممثلة التي تحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية.
 
فيما قالت وزيرة الثقافة الإسرائيلية ميري ريجيف إنها شعرت بالحزن لقرار ناتالي بورتمان وأن القرار "سقط في يد أنصار المقاطعة كالثمرة الناضجة" وأضافت "ممثلة يهودية ولدت في إسرائيل تنضم لمن يرون نجاح تأسيس إسرائيل قصة عن الظلام والظلام" وذلك في إشارة ساخرة من فيلم "قصة عن الحب والظلام" الذي أخرجته وقامت ببطولته بورتمان عن قصة عاموس عوز وكان باللغة العبرية.
 
وأشارت الوزيرة إلى أن ناتالي بورتمان تأثرت بدعاية سياسية لحركة حماس مؤخرا.. على الرغم من أن ناتالي كان يفترض أن تتسلم الجائزة في يونيو المقبل، لكنها رفضت المشاركة في الحفل بسبب المواقف السياسية الأخيرة في إسرائيل.
 
وكان البيان الذي أصدرته ناتالي أمس الجمعة يقول إنها لن تحضر الحفل نظرا "للأحداث الأخيرة في إسرائيل" في إشارة للاشتباكات مع المحتجين الفلسطينيين على حدود قطاع غزة.. وأشارت التقارير لشعورها بالضيق الشديد والرفض وعدم الراحة لحضورها الحفل بسبب الأحداث على المسرح السياسي في إسرائيل.
 
وردا على الاتهامات ضدها بمقاطعتها لبلدها الأم قالت الممثلة الحائزة على جائزة أوسكار "دعوني أتحدث نيابة عن نفسي.. أنا اخترت عدم الحضور لأنني لا أريد أن أظهر وكأني أؤيد بنيامين نتنياهو الذي سيلقي خطابا في الحفل..أنا لست جزء من حركة مقاطعة إسرائيل ولا أؤيدها.. أنا مثل كثير من الإسرائيليين واليهود حول العالم أريد أن أنتقد القيادة في إسرائيل بدون مقاطعة الأمة.. أنا أعتز بأصدقائي وعائلتي الإسرائيليين والطعام والكتب والفن والسينما والرقص في إسرائيل".
 
وأضافت في بيانها "تم تأسيس إسرائيل قبل 70 عاما بالضبط كملاذ من الهولوكوست ولكن إساءة معاملة من يعانون الأن من القمع والوحشية أمر لا يتناسب ببساطة مع القيم اليهودية لدي لأنني أهتم بإسرائيل ويجب أن أقف ضد العنف والفساد وعدم المساواة وإساءة السلطة".
 
وكانت ناتالي بورتمان وافقت في البداية على قبول الجائزة وقيمتها 2 مليون دولار في الحفل الذي سيقام في يونيو المقبل، لكنها أبلغت المؤسسة الراعية للجائزة يوم الخميس إنها لن تقبل بالحضول للحفل في إسرائيل وضميرها غير مرتاح.
 
وبذلك لن تتمكن ناتالي من الحصول على الجائزة التي يفترض أن تأخذها وتتبرع بها  لجهة تختارها .. وما سيحدث الأن هو أن المؤسسة هي من سيحدد الجهة المستفيدة بالجائزة.
 
المعروف عن جائزة نوبل اليهودية أنها جائزة تأسست عام 2012 وتمنح سنويا لشخصية يهودية كانت مصدر إلهام ونموذج يحتذى به في تمثيل القيم اليهودية.. والجائزة قيمتها 2 مليون دولار يحصل الفائز على مليون واحد منها والمليون الأخر يتم التبرع به لجهة يختارها.
 
والمثير أن صحيفة "هأرتس" كانت ذكرت في وقت سابق إن الفائز بالجائزة لعام 2018 ستكون القاضية في المحكمة العليا روث بادجر جينسبرج ولكن بنيامين نتنياهو رفض منحها الجائزة حتى لا يبدو وكأنه يكرم شخصية معروفة بمعارضتها الشديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو يلتقط صورة مع جينسبرج بحجة أنه لا يمكن تسليمها جائزة مليون دولار وهي شخصية لها منصب قضائي في أمريكا.. ولذا تم اختيار ناتالي بورتمان والتي هي أيضا معارضة لترامب وكانت وصفت نتنياهو نفسه بالعنصرية ضد الفلسطينيين.
 
وبالصدفة أيضا فإن ناتالي بورتمان يفترض أن تؤدي دور القاضية روث بادجر جينسبرج في فيلم عن قصة حياتها باعتبارها أول امرأة يهودية تتولى منصب قاضية في المحكمة العليا الأمريكية.