التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 04:34 ص , بتوقيت القاهرة

ألعاب رومانية.. مهاوييس التاريخ يقلدون سبارتكوس

البعض يحب قراءة التاريخ أو مشاهدة أفلام تاريخية، ولكن هذه المجموعة من مهاويس التاريخ تخطت الحدود لدرجة إعادة تمثيل المعارك التاريخية.
 
دورة "الألعاب الرومانية الكبيرة" واحدة من أكبر فعاليات إعادة تمثيل معارك وأحداث تاريخية شهيرة في القارة الأوروبية، وبينما هناك نواد ورابطات محبي معارك القرون الوسطى أو الحرب العالمية فإن هذه الدورة هي الأشهر بسبب حجم متابعيها السنوي وتخصصها الدقيق في تمثيل المعارك التاريخية من العصر الروماني.

2
 
بحسب صحيفة "الجارديان" فإن العرض لعام 2018 سيكون باسم "أنا سبارتكوس" I’m Spartacus، بينما كانت العروض في السنوات الماضي هي "هانيبال" 2015، "كليوباترا" 2016 و"بوديكا" في 2017.. وهذه هي الدورة رقم 12 التي يتم تنظيمها بمشاركة الآلاف من محبي التاريخ الروماني من مواطني الدول الأوروبية.
وهذا العام سيبلغ عدد المشاهدين 12 ألف مشاهد في حلبات المصارعة الرومانية التاريخية، وهناك خيار للمشاهدين أن يحضروا بملابسهم العادية أو يرتدوا الزي الروماني المعروف باسم "التوجا".
 
تقليد المعارك الرومانية
 
تمثيل معارك سبارتكوس سيكون في مدينة نيم الفرنسية في أطلال المسرح الروماني بها، وسيكون بها 11 رابطة من فرنسا و16 من إيطاليا ورابطة واحدة من كرواتيا، ولأول مرة ستشارك رابطة من بريطانيا تعرف باسم "ليجو سيكوندا أوجستا".
 
وسيتم تقسيم الفرق بين جنود رومان وبين العبيد المتمردين وهم فريق سبارتكوس على أن هذه التقسيمة لا تتم بشكل عشوائي حيث يتم تخطيط الفرق بنسب الجيوش الرومانية مقابل سبارتكوس، فإذا كان العدد في معركة تاريخية 3 مقابل واحد يكون الفرق أيضا 3 مقابل واحد.
 
ويحصل كل فرد مشارك على اسم مناسب من العصر الروماني، والبعض يحظى بالمراكز الشرفية من خلال تقمص الشخصيات التاريخية الحقيقية مثل سبارتكوس نفسه.
 
1
 
أما عن تكلفة كل هذا فهي يتم جمعها من أعضاء الروابط سنويا وبالتبرعات من محبي القصص التاريخية، وأيضا تذاكر الجمهور الذي سيحضر العروض.
 
كون هؤلاء الأشخاص محبون للتاريخ لا يعني أنهم مجرد هواة يقرأون الكتب وخطط المعارك التاريخية ثم يقلدونها بل هناك بينهم متخصصون في القتال بالسيوف والأسلحة القديمة حتى يمكنهم تدريب المشاركين في العروض فلا أحد يريد أن يلوح بسيف وكأنه عصا خشبية بل يجب أن يتحرك الجميع معا وكأنهم يمثلون في فيلم هوليوودي محترف.