التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 10:29 ص , بتوقيت القاهرة

خاص.. مستشار "لوبان": على فرنسا أن تفتح الحوار مع بشار الأسد لأن عدونا واحد

استنكر القيادي بحزب الجبهة الوطنية الفرنسي، جان مسيحة مشاركة فرنسا في الضربة العسكرية التي استهدفت سوريا فجر السبت.

وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت مصر": "ان المشاركة الفرنسية في هذا الأمر، مضاد تمامًا لإستقلالية فرنسا ومصالحها القومية، ونحن في حزب الجبهة الوطنية اليمينية ضد أى إجراء يُتخَذ ضد سوريا، منذ البداية، وهو ما أعربت عنه مارين لوبان زعيمة الحزب أكثر من مرة".

وأوضح "مسيحة" أن الحزب يرى ضرورة في أن تفتح فرنسا الحوار والتعاون مع الرئيس السوري، بشار الأسد، مشيرًا إلى أن فرنسا ليست مسؤولة عن الحُكم على أحد، كما لا يجب عليها التدخل في شؤون الدول الأخرى، ولكن ما يعنيها هو فقط الحفاظ على سيادتها وأمنها، قائلًا: "عدو الأسد هو عدونا، حيث الجماعات الإرهابية المتطرفة والإخونجية، والتي دبرت حربًا من أراضي سوريا والعراق؛ بالداخل الفرنسي، أودت بالآلاف من الضحايا والمصابين".

وتساءل مستشار "لوبان" هل نسى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ما شهده الداخل الفرنسي من عمليات إرهابية دُبّر أغلبها في المناطق المحتلة من قبل تنظيم "داعش" في سوريا والعراق؟!.. كيف نقول أننا نكافح الإرهاب على أراضينا، وفي الوقت ذاته نقوم بضرب الحكومات التي تكافحه معنا؟!، قائلًا: "أرى ذلك القرار غير منطقي على الإطلاق".  

وعن الأسباب التي ربما تكون قد دفعت "ماكرون" إلى مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا في الضربة العسكرية على سوريا، قال "مسيحة": "ربما الصعوبات التي يواجهها ماكرون على الساحة الداخلية الفرنسية سببًا في ذلك، لأن أسهل شئ لتحسين صورته في هذه الحالة، يأتي بأن يخلق قضية دولية كبيرة لشغل الرأى العام".

كانت مارين لوبان قد أشارت عبر حسابها الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر أمس السبت أن عواقب المشاركة الفرنسية في الضربة العسكرية على سوريا ستكون درامية، موضحة رؤيتها بأن فرنسا بمشاركتها تلك خسرت الفرصة للظهور على المسرح الدولي، كقوة مستقلة".

يذكر أن أمريكا وبريطانيا وفرنسا أعلنت عن قصف صاروخي بـ103 صاروخًا، استهدف مواقع قالت إنها مخازن أسلحة كيماوية سورية، فجر السبت، حيث مقر الحرس الوطني، ومركز البحوث العلمية بدمشق، وقد استمر القصف لمدة 50 دقيقة، وقالت الخارجية الأمريكية إن الدفاعات السورية أسقطت 13 صاروخًا من التي تم إطلاقها على دمشق. فيما أعلنت دمشق وموسكو إسقاط 71 صاروخًا من الصواريخ المعادية، بينها الصواريخ التي كانت تهدف لضرب مطار الضمير في دمشق. بينما لم ينتج عن الضربة العسكرية، أي خسائر في الأرواح.