التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 02:02 م , بتوقيت القاهرة

هل هاجمت إسرائيل مطار التيفور بسبب التقدم السوري؟

هجوم مجهول بصواريخ أمريكية الصنع على مطار التيفور في حمص، وأمريكا تنفي أن تكون شنت هجمات على سوريا حتى بعد تهديدات الرئيس الأمريكي، بينما روسيا وسوريا تتهمان إسرائيل بشن الهجوم .. ولا أحد يعلن المسؤولية.
 
المعلومات التي اتفقت عليها كل التقارير حول الهجوم على أن الصواريخ التي تم استخدامها هي صواريخ أمريكية الصنع من طراز "كروز"، ولدى إسرائيل مخزون كبير منها.. كذلك قال الجيش الروسي إنه رصد طائرتين إسرائيليتين نفذتا الهجوم على مطار التيفور الذي تتواجد به قوات روسية وإيرانية ومقاتلون من حزب الله وأن الهجوم نتج عنه مقتل 14 شخصا.
 
لكن حتى مع الصمت الإسرائيلي، فإن إسرائيل لديها أسباب تجعلها توجه الضربة العسكرية الأخيرة.. فبحسب تقرير نشرته صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية مساء أمس وقبل ساعات قليلة من القصف على المطار السوري فإن هناك حالة غضب إسرائيلي من التقدم الأخير للجيش السوري.
 
ويشير التقرير إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يشعر الآن بالاطمئنان لأن الدعم الروسي يمنع الإطاحة به، ولذا فهو يوجه الضربات كما يريد، وقال التقرير إن الأمان الذي يشعر به الرئيس السوري حاليا جعله يتقدم في منطقة قريبة من الحدود الإسرائيلية السورية.
 
المنطقة التي يتحدث عنها التقرير هي "درعا" جنوب سوريا عند مرتفعات الجولان التي مازالت تحت السيطرة السورية وهي المنطقة التي تعد من أهم المواقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة في سوريا وقريبة من دمشق.
 
وكانت وسائل إعلام سورية منها صحيفة "الوطن" قالت إن الجيش السوري يعتبر درعا أولوية له بعد تحرير الغوطة.. ما يعني أن الجيش السوري سيتحرك لضرب منطقة تسيطر عليها جماعات مسلحة تصنع فاصلا بين الجيش السوري وبين إسرائيل.
 
وهذا بالطبع يقلق الحكومة الإسرائيلية التي لا تريد هدوءا في سوريا، بل إن التقرير الإسرائيلي يقول بصراحة إنه مع قرار ترامب بخروج القوات الأمريكية من سوريا فإن على إسرائيل الحيطة.
 
ولذا إذا كانت الضربة التي استهدفت مطار التيفور من تنفيذ الطيران الإسرائيلي فإن الهدف سيكون عرقلة التقدم السوري على درعا، واستغلالا للغضب الدولي حول الهجوم الكيماوي في دوما بالغوطة الشرقية.