كشفت صحيفة "هأرتس" أخيرا عن السبب وراء اعتراف الجيش الإسرائيلي بضرب المفاعل النووي السوري في سبتمبر 2007، وذلك على الرغم من أن إسرائيل أنكرت مرارا وقوفها خلف الأمر.

 

وكان السبب في ذلك مذكرات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق "إيهود باراك" بعنوان "بلادي ، حياتي: القتال من أجل إسرائيل والبحث عن السلام".. فعلى الرغم من أن مذكرات السياسيين في إسرائيل تخضع لرقابة حكومية حتى يتأكد المسؤولون من أنها لن تسرب معلومات سرية، فإن مذكرات إيهود باراك حصلت على تساهل ومرونة كبيرة من اللجنة التي يترأسها بنيامين نتنياهو شخصيا.

 

وسمح لـ "باراك" بنشر معلومات لم يتح نشرها من قبل، والسبب ليس مجرد مجاملة لباراك، بل لتسليط الضوء على وحدة في الجيش الإسرائيلي تعرف باسم "سايريت ماتكال"، وهي وحدة قوات خاصة تقوم بعمليات شديدة السرية، وبالأخص جمع المعلومات بأكثر منها عمليات قتالية رغم كونها وحدة مقاتلة.

 

عناصر هذه الوحدة أشخاص بلغوا مناصب عليا في القيادة الإسرائيلية، منهم يونتان نتنياهو وبنيامين نتنياهو وإيهود باراك وموشي يعالون.

 

وكان كتاب باراك يتحدث عن العمليات التي شارك بها، ومن بينها تسليط الضوء على دوره في ضرب المفاعل النووي السوري، في 2007، لذا كانت القصة ستخرج للعلن في كل الأحوال، ولكن جاء قرار الحكومة الإسرائيلية بالإفراج عن كافة المعلومات الخاصة بعملية ضرب المفاعل حتى تكون القصة مكتملة الأركان ولا يتم السماح لباراك بالحصول على الفضل في العملية وحده.