خمسة أشهر من الهرب والتجول في القارة الأوروبية والنهاية كانت اعتقال رئيس كتالونيا السابق كارليس بوتشدمون في ألمانيا بينما كان يحاول الهرب للدنمارك.. ولكن ماذا بعد اعتقال السياسي الهارب من إسبانيا؟

 

بحسب وكالة الأسوشيتد برس، فإن اعتقال كارليس بوتشدمون أثار غضبا كبيرا بين أنصاره الذين احتشدوا للاحتجاج أمام القنصلية الألمانية في برشلونة وذلك في الوقت الذي تبت فيه السلطات الألمانية في أمر ترحيله إلى مدريد.

 

إذا تم الترحيل فسوف يواجه محاكمة بتهمة عصيان الدولة وترتيب استفتاء غير قانوني بدون موافقة المحكمة العليا الإسبانية لانفصال كتالونيا، وهي تهم قد تتسبب في حصوله على عقوبة سجن 30 عاما.

 

ماذا سيحدث لكتالونيا؟

 

كتالونيا حتى الأن بلا رئيس، حتى بعد الانتخابات الإقليمية والتي جاءت ببرلمان أغلبه من اليسار المؤيد للاستقلال عن إسبانيا.

 

ولكن بحسب صحيفة "واشنطن بوست" أعلنت الحكومة الإسبانية أنها سوف تظل مستمرة في تعليق الحكم الذاتي للإقليم حتى يتم انتخاب حكومة لكتالونيا تحترم الدولة الإسبانية والدستور الإسباني، وتختار رئيس لا يواجه مشاكل قانونية.

 

ومنذ ديسمبر الماضي فشل البرلمان الكتالوني في انتخاب رئيس للإقليم للمرة الثالثة يوم الخميس الماضي.. وذلك بسبب الخلافات بين 3 أحزاب برلمانية مؤيدة للانفصال.

 

إسبانيا لن تخفف من قبضتها على الحكم في كتالونيا ولا تنوي التساهل مع منظمي استفتاء الانفصال الذي تم في أكتوبر الماضي، حيث إن المحكمة العليا الإسبانية وجهت اتهامات رسميا لـ13 سياسي كتالوني مؤيد للانفصال بتهمة التمرد.

 

بينما الأحزاب الكتالونية المؤيدة للوحدة مع إسبانيا تعتبر الأحزاب الانفصالية مجرد أحزاب القضية الواحدة التي أهملت حكم الإقليم ومصالحه لأهداف سياسية.