التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 01:31 م , بتوقيت القاهرة

في ذكرى استشهاده.. كيف نجا الشيخ أحمد ياسين من الاغتيال عام 2003؟

اليشخ أحمد ياسين
اليشخ أحمد ياسين

مُجاهد من أعلام الدعوة الإسلامية بفلسطين، ومؤسس حركة حماس وزعيمها، لجأ مع أسرته إلى قطاع غزة، بعد حرب 1948، ليتعرض لحادث في شبابه أثناء ممارسته للرياضة نتج عنه شلل تام لجميع أطرافه، ومنذ ذالك الحين أصبح قعيًدا على كرسي متحرك، لكن عجزه لم يمنعه من مواصلة رحلة الكفاح ضد إسرائيل حتى أصبح الذعر الأكبر لحكومتها حتى عام 2004.

إنه الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس، الذي حكم عليه الكيان الصهيوني بالسجن مدى الحياة، لكن تبادل الأسرى بين الأردن وإسرائيل، كتب له شهادة ميلاد جديدة خارج أسوار القضبان، وفي ذكرى وفاته نستعرض خلال السطور التالية كيف نجا الرجل من الاغتيال عام 2003؟

 

الشيخ أحمد ياسين

تأسيس حركة حماس 

اتفق أحمد ياسين عام 1987 مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي، على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة إسرائيل بغية تحرير فلسطين، أطلقوا عليها اسم حركة المقاومة الإسلامية المعروف اختصارًا باسم "حماس"، وكان لها دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت آنذاك، والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت اعتبر أحمد ياسين الزعيم الروحي للحركة.

وأمام هذه الأجواء بدأت السلطات الإسرائيلية التفكير في وسيلةٍ لإيقاف نشاط أحمد ياسين،  فقامت في عام 1988 بمداهمة منزله وتفتيشه، وهددته بالنفي إلى لبنان، لكن ذلك لم يخف الرجل، ما دعا إسرائيل إلى إلقاء القبض عليه مع المئات من أبناء الشعب الفلسطيني عام 1989 في محاولة لوقف المقاومة المسلحة التي أخذت آنذاك طابع الهجمات بالسلاح الأبيض على الجنود والمستوطنين واغتيال العملاء.

حركة حماس

السجن مدى الحياة

في عام 1991 أصدرت إحدى المحاكم الإسرائيلية حكمًا بسجنه مدى الحياة، إضافة إلى 15 عامًا أخرين بتهمة التحريض على اختطاف وقتل جنودٍ إسرائيليين وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني، ليظل الرجل سجينًا حتى عام 1999، حيث تم الإفراج عنه بموجب اتفاقٍ تم التوصل إليه بين الأردن وإسرائيل على إثر العملية الإرهابية الفاشلة التي قام بها الموساد في الأردن، والتي استهدفت حياة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأسر خلالها اثنان من عملائه، على أن يسلم الجنديان الإسرائيليان مقابل الشيخ أحمد ياسين وهو ما حدث بالتفصيل.

 

 
أحمد ياسين....

النجاه والاغتيال

مع حلول عام 1998، قام الشيخ أحمد ياسين، بحملة علاقات عامة واسعة لحماس في الخارج، نجح خلالها في جمع مساعدات معنوية ومادية كبيرة للحركة، ما أثار غضب الاحتلال آنذاك، واتخذت السلطات الأمنية الإسرائيلية سلسلة قرارات تجاه ما وصفته بـ "حملة التحريض ضد الاحتلال بالخارج"، منها وضع الرجل على قائمة الاغتيالات، لكن القدر شاء له النجاة عام 2003، فأثناء تواجده في إحدى الشقق بغزة وبرفقته نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، استهدف صاروخ أطلقته طائرات حربية اسرائيلية، المبنى السكني الذي كان يتواجد فيه، ما أدى إلى جرحه هو و15 من الفلسطينيين، إلا أن جروحه لم تكن خطيرة.

بعد مضي عام على الواقعة السابقة شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي غارة فجر يوم 22 مارس عام 2004، نجحت خلالها من قتل الشيخ ياسين، أثناء خروجه لصلاة الفجر، حيث استهدفته مروحية إسرائيلية، بثلاثة صواريخ، ما أدى إلى وفاته.

اغتيال الشيخ أحمد ياسين