متلازمة داون .. مرض تسمع عنه ولكن ما هو سببه ولماذا أصبح له يوم عالمي خاص به، وهل حقا المرض يقضي على حياة المصابين به. ولماذا ظهر شعار الجوارب غير المتناسقة لإحياء اليوم.

 

يتكون الحمض النووي لكل إنسان من 23 كروموسوم من جهة الأب والأم، أي أن لدى كل منا 46 كروموسوم.. ولكن ماذا يحدث إذا حصل الطفل على كروموسومات أكثر من أحد الوالدين؟.. حينها يصاب الطفل بمرض متلازمة داون.

 

النسخة الزائدة من الكروموسم تلك تظهر أعراضها على جسم الطفل مباشرة، وتظهر بأشكال مختلفة منها مشاكل في القلب أو أن يكون الطفل أكثر عرضة للإصابة بمرض اللوكيميا أو الزهايمر، مع احتمال أن يكون الطفل أقل سرعة من النمو العقلي، وأيضا العقم إذا كان المريض ذكرا.

 

وهناك علامات على الإصابة بالمرض منها مسافة زائدة بين الإصبعين الأوليين في القدمين أو ملامح الوجه المسطحة، وأيضا مشاكل في العينين مثل التقارب الشديد بينهما.

 

تتزايد مخاطر الإصابة بالمرض بناء على عمر الأم وقت الولادة، فالأمهات أقل من 20 عاما عند الإنجاب يكون احتمال الإصابة 1 بين كل 1500 حالة ولادة.. بينما بين النساء فوق الـ45 يكون احتمال الإصابة 1 بين كل 25 حالة.

 

خلال الحمل يمكن إجراء بعض الفحوصات الطبية للتأكد من صحة الجنين وعدم إصابته بـ"متلازمة داون"، مثل اختبارات الدم أو الأشعة بالموجات فوق الصوتية.

 

هذا لا يعني أن مرض متلازمة داون يعيق المرضى من ممارسة حياة طبيعية، حيث ذكر موقع الأمم المتحدة أن الرعاية الطبية تمكن المصابين بالمرض من الحياة الطبيعية لعمر طويل بشكل جيد.

 

في ديسمبر 2011 قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان يوم 21 مارس اليوم العالمي لمرض متلازمة داون وذلك بداية من 2012 من أجل زيادة الوعي لدى الرأي العام حول المرض وطرق التعامل معه.

 

علامة شهيرة على إحياء اليوم العالمي لمتلازمة داون هو ارتداء جوارب مختلفة اللون والشكل في إشارة إلى شكل الجوارب الذي يشبه شكل الكروموسوم.