التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 03:58 م , بتوقيت القاهرة

قبل ساركوزي وانتخاباته.. أين تبددت أموال القذافي "السخي"؟

في أعقاب سقوط نظام القذافي في 2011 نشرت صحيفة "الإندبندنت" تقارير تفيد بأن معمر القذافي لديه ثروة مجهولة ولا يُعرف مصيرها، وكانت بعض التقديرات المبالغ فيها تشير إلى تهريب 200 مليار دولار إلى الخارج.
 
ولكن الآن وبعد 7 سنوات على الربيع العربي وتفجر الأزمة الليبية، بدأت التقديرات تتحدث عن  65 مليارا زادت قليلا أو قلت قليلا، فأين ذهبت هذه الأموال؟
 
المشاهير في الفن والسياسة
 
 
نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق تم القبض عليه أمس بتهمة الحصول على 50 مليون دولار من معمر القذافي في 2007 لتمويل حملته الانتخابية بشكل غير قانوني، وبدون إعلام السلطات الفرنسية.
 
دونالد ترامب
 
وبجانب ساركوزي، هناك أيضا "دونالد ترامب" الذي تفاخر في يوليو 2016، قائلا: "أنا الوحيد الذي حصل على الكثير من الأموال من القذافي، لو كنتم تذكرون".. وكان يشير إلى اتفاق في 2009 استأجر فيه الرئيس الليبي الراحل عقارا يمتلكه ترامب وأقام فيه خيمة ولم يسكن في العقار نفسه، وكان ترامب يتعامل مع الأمر على أنه نكتة قائلا إنه حصل على مليون دولار تقريبا بدون مقابل.
 
بيونسيه
 
المطربة الأمريكية شاركت في حفل غنائي ومعها آشر وفيفتي سينت وماريا كاري، وكان الحفل ممولا بالكامل من أموال القذافي في 2010، ولكنها تبرعت بالأموال لصالح ضحايا زلزال هاييتي.
 
وبحسب مجلة رولينج ستون، فإن مسؤولا من مؤسسة كلينتون الخيرية المشرفة على الحفل قال إن الكل كان على معرفة بمصدر الأموال.
 
توني بلير
 
في تقرير حصري لصحيفة "التليجراف" عام 2013 يظهر أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير حصل على جزء من تعويضات الحكومة الليبية لضحايا طائرة لوكيربي التي انفجرت عام 1989، وكان المبلغ الخاص بالتعويضات يبلغ 1.5 مليار دولار وفي المقابل يعمل بلير على إقناع جورج بوش بإغلاق القضية ومنع مقاضاة ليبيا في أي قضايا لها علاقة بالإرهاب.
 
جاكوب زوما
 
رئيس جنوب أفريقيا السابق أطاحت به قضايا الفساد التي حاصرته، وكان من بينها بحسب صحيفة "ميل أن جارديان" الجنوب إفريقية، تقارير أنه حصل على مليارات من أموال القذافي بناء على تصريحات مسؤول استخباراتي غربي للصحيفة ولكن حاول زوما الإنكار وقال إنه لا يعرف أي شئ عن هذه الأموال.
 
ولكن بعد شهور قليلة وفي 2016 وافق على إعادة الأموال ومع ذلك لم تتسلم الحكومة الليبية أي شيء منها.
 
الاستثمارات السرية
 
في أوراق بنما تفجرت قصة أموال القذافي مرة أخرى، حيث ذكرت وكالة "الأسوشيتد برس" أن شركة موزاك فونسيكا أدارت شركات وهمية لإخفاء الجزء الأكبر من أموال الرئيس الليبي الراحل، وكانت هذه الاستثمارات بيد شخص يدعى بشير صالح بشير، وهو بحسب موقع "أوراق بنما" كان يدير الاستثمار في شركات بترول ثم اختفى بعد سقوط نظام القذافي في 2011، وعاد مرة أخرى للظهور حيث يعيش الآن في جنوب أفريقيا بثروة طائلة.
 
 
قضايا الاسترداد
 
في خريف 2016 أعلنت المؤسسة الليبية للاستثمار أنها تمكنت من إعادة مبلغ 127 مليون دولار بعد ملاحقة قانونية لبنك ليمان براذر الأمريكي وبنك كورنهيل كابيتال البريطاني.
 
وسبب النزاع يعود إلى أن البنك أفلس في الأزمة الاقتصادية العالمية عام 2008 وكان لديه استثمارات ليبية تقدر بنحو 200 مليون دولار، ولم تكن الحكومة الليبية استردت منها سوى 73 مليون دولار.
 
أما مع بنك كورنهيل كابيتال فتمكنت الحكومة الليبية من استعادة 53.8 مليون دولار من أصل استثمارات بقيمة 100 مليون دولار.