40 دولة تحتفل بعيد الأم على مستوى العالم، الاحتفالات الحديثة به جاءت في 1908 مع حملة دعت لها الأمريكية "أنا جارفيس"، وأصبح العيد الرسمي في أمريكا يتم سنويا في الأحد الثاني من شهر مايو لتكريم "آن ريف جارفيس" والدة الناشطة التي توفيت في 1905، وكانت ترعى الجرحى في الحرب الأهلية الأمريكية من كلا الجانبين.

 

وهناك دول غالبية سكانها من الرومان الكاثوليك ربطت عيد الأم بعيد السيدة العذراء.. أما في بريطانيا ودول أغلبيتها تتبع الكنائس الشرقية فتربط الاحتفال بيوم تقديم المسيح للمعبد بعد 40 يوما من ولادته، وهو ما يعادل يوم 2 فبراير حسب التقويم اليولياني.

 

ولكن ماذا عن الأصول الفرعونية لعيد الأم؟ .. العيد له جذور فرعونية واضحة أشهرها احتفال المصريين لتكريم الإلهة إيزيس، والتي تمثل الأم المثالية في الثقافة المصرية، ولم يكن الاحتفال قاصرا بها على مصر القديمة الفرعونية فقط، بل أيضا في العصر الإغريقي والروماني كذلك.

 

 

إيزيس تغير شكلها كثيرا عبر العصور، ففي البداية كانت الرسومات الأولية لها هي امرأة بتاج يمثل العرش على رأسها، وكان ذلك لكونها رمز القوة خلف الفرعون.

 

ثم في الدولة الحديثة الفرعونية، انتشر المظهر الذي اشتهرت به بعد ذلك وهو إيزيس الجالسة على كرسي وهي ترضع حورس، وعلى رأسها تاج قرص الشمس بين قرني البقرة رمز الخصوبة والأمومة.

 

 

وفي العصر الإغريقي والبطلمي جاء الشكل الجديد لإيزيس الإغريقية بشعر مجدول على الموضة اليونانية، وكان يتم ربطها بإلهة الربيع اليونانية "ديميتر" وأيضا إلهة الحب أفروديت.