انهارت جنة الألعاب.. خبر حزين سيطر على عالم البيزنس قبل أيام سبب صدمة لمحبي الألعاب وهو إفلاس محلات Toys R Us تويز أر أص. الخبر لم يتوقعه أحد ممن اشتروا ألعاب الطفولة من المتاجر العالمية لكنه لم يكن مفاجئا لمتابعي أخبار الاقتصاد.

 

 

أرض الألعاب

الشركة كانت بدأت في الأساس مع تشارلز لازاروس الذي أسس في 1948 محل لأثاث ومستلزمات الأطفال باسم "تشيلدرن بارجين تاون".. ولكن مع الوقت لاحظ أن أثاث الأطفال لا تحقق مبيعات كبيرة وأن التركيز أكبر مع الألعاب لأن الناس عادة ما تورث الأثاث والملابس من الطفل الأكبر للأصغر.

 

ومن هنا وفي عام 1957 تحول النشاط الأساسي للمتاجر إلى الألعاب ومن هنا أصبح اسم الشركة Toys R Us.

 

وتوسعت المتاجر العديد من الدول حول العالم لدرجة أن أجيالا تربت على شراء الألعاب فقط من هذه المتاجر كعلامة على جودة اللعبة وقيمتها. وأصبحت جزءا أساسيا من ثقافة الأطفال حول العالم أن بإمكانهم دخول المحلات ليس فقط للشراء بل أيضا للعب داخل المحل.

 

 

من قتل تويز أر أص ؟

 

خرج الرئيس التنفيذي للشركة ديف براندون هذا الشهر قائلا "لم يعد لدينا الدعم المالي الكافي لمواصة عمليات الشركة في الولايات المتحدة لذا نقوم بحملة تصفية منظمة للمتاجر" .. التصفية الآن شملت متاجر أمريكا وبريطانيا، بعد فشل الشركة في العثور على مستثمر ثقيل الوزن يشتريها وينقذها من الإفلاس.

 

 

في 1984 تحولت الشركة إلى البورصة وأصبح بإمكان أي شخص شراء أسهم فيها، وكان كل شئ على ما يرام حتى عام 2005 عندما اشترت شركة فورنادو سلسلة المتاجر وحولتها إلى شركة خاصة بمعنى أنها سحبتها من البورصة بصفقة قدرت بنحو 6.6 مليار دولار.

 

هنا بدأت المشاكل.. فالشركة اشترت المتاجر بأموال ديون قدرت بنحو 5.3 مليار دولار.. أي أن الشركة كانت مديونة منذ 2005 وبالتالي لم تسدد هذه الديون مما أدى في النهاية للإفلاس.

 

 

متهمون أخرون..

 

"الانترنت - وولمارت - أمازون" 3 أسماء يتهمها محبو Toys R Us بقتل شركتهم بغض النظر عن مسألة الديون.. فبحسب شبكة CNN يقول محبو الشركة إنها كانت لتتمكن من سد الديون والعودة كملكة عالم الألعاب، ولكن شركة أمازون دمرت فرصها بسبب ميزة التسوق من الانترنت التي جعلت من السهل أن تشتري أي لعبة تريد بدون النزول والتجول في المحلات على القدمين.

 

كذلك فإن أمازون وتطبيقات ألعاب الموبايل صرفت انتباه الأطفال عن الألعاب الحقيقية.

 

أما المتهم الثالث وولمارت، فهو متهم يشعر نحوه أنصار Toys R Us بضغينة طويلة لأن متاجر وولمارت تعد البديل الرخيص لأي شئ في أمريكا، وجعلت ألعاب تويز أر أص، عالية الجودة ، تبدو عالية الثمن بلا مبرر، وهنا بدأت شركة وولمارت بتوفير أرفف عرض أكثر للألعاب فسرقت الزبائن من تويز أر أص.

 

جدير بالذكر أن إغلاق المتاجر ترك 31 ألف عامل بلا وظائف دفعة واحدة.