التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 07:54 ص , بتوقيت القاهرة

أصغر هاكرز في مصر: "فيس بوك" المصري فكرتي.. وكشفت "شاومنج" لـ التعليم

أحمد الخولي، أصغر هاكرز في مصر
أحمد الخولي، أصغر هاكرز في مصر

طالب لا يتجاوز عمره الـ 16 عامًا، عشق عالم الكمبيوتر وشبكات الإنترنت، فخصص أغلب وقته في التعرف على خباياها، حتى أصبح أصغر "هاكرز" في مصر، إنه أحمد الخولي، ابن مدينة منوف التابعة لمحافظة المنوفية، طالب بالصف الأول الثانوي، لم تشغله دروسه وفتره تعليمه عن اختراق إحدى أكبر صفحات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، تحدثنا مع "أحمد" لمعرفة أسرار عالمه الخاص.

أحمد الخولي أصغر هاكرز في مصر

منذ متى وأنت تعمل بنظام "الهاكرز"؟

منذ أربعة سنوات تقريبًا، ولدت الفكرة من حب الفضول على اختراق صفحات أشخاص مقربين مني، "ناس في بيني وبينها عداء، فكرت أعمل ده"، فبحثت عن دورات التعلم عبر "يوتيوب" ومواقع شهيرة، وبعد مضي شهر واحد تعلم، تمكنت من اختراق صفحة أحد المقربين مني.

 

هل اكتفيت باختراق حسابات المقربين منك؟

لا، بعد نجاحي في اختراق  صفحات المقربين مني، بدأت في استغلال ذلك لإغلاق بعض الصفحات الهدامة ومنابر الفكر المتطرف التى يتبناها تنظيم "داعش" والإخوان، ففتبعت حساب قناة "مكلمين" الإخوانية، وتمكنت من اختراقها وإغلاقها، فلجأت إدارة القناة إلى شراء "سيرفر" جديد، لإعادة بث القناة مرة أخرى، وبعد مضي شهر تقريبًا تمكنت من إغلاق عدد آخر من المواقع منها موقع المنبر الجهادي التابع لتنظيم داعش، موقع إخوان "أون لاين"، والمنبر الجهادي الإعلامي لمدينة الفلوجة، بالإضافة إلى تقديمي مساعدة كبيرة  لوزارة التربية والتعليم.

اللوجو الخاص بأحمد الخولي

أي مساعدة قدمتها لوزارة التربية والتعليم؟

مع اقتراب امتحانات الثانوية العامة العام قبل الماضي، تواصل معي شخص يدعى مهند زهران، أحد مديري صفحة "شاومنج بيغشش ثانوية عامة"، وتوصلت إلى بعض المعلومات حول الصفحة منها أنها تدار من خارج مصر، مع كشف طريقة تأمين الصفحة، حيث يستخدم حساب "فيس بوك" ويكون المتحكم الرئيسي في الصفحة (مدير)، ويكون له كافة الصلاحيات، أما باقي المتحكمين بالصفحة، فتكون لهم صفة (مسؤؤل)، وبالتالي لا يستطيع المسؤول غلق الصفحة أو السيطرة عليها بشكل أساسي، في حين يتم إغلاق حساب المدير نهائيًا لمنع اختراقه ومن ثم السيطرة على الصفحة، أما عن الصفحة البديلة لـ "شاومنج" فقد تم توثيقها باللون الأسود، وهو لون خاص بالشركات الأمريكية حسب تصنيف "فيس بوك"، مما يؤكد استخدام فريق العمل بصمات دول مختلفة للمتويه، وتضليل الأمن.

 

هل تلقيت تهديدات بسبب إغلاق صفحات المتطرفين؟

نعم، تلقيت العديد من التهديدات عبر صفحاتهم الشخصية بعد اختراقها، لكننى لم التفت إلى هذه التهديدات إطلاقًا، بل أعطتني هذه التهديدات دافعًا أكبر على مواصلة هذه المهام أكثر.

 

قلت إن  فكرة "فيس بوك" المصري التى طرحها الوزير فكرتك أنت كيف؟

نعم الفكرة سبق وأن طرحتها بتاريخ 6 نوفمبر عام 2016، وتضمنت شرحًا مفصلًا لإنشاء  "فيس مصري" لعلاج الجريمة الإلكترونيه في مصر، بالإضافة إلى قدرته على منع تسرب المعلومات ونشر الفوضي، لكننى لم أتواصل مع أي مسؤول بالدولة لتنفيذ الفكرة.

وكيف يستطيع  "الفيس بوك" المصري التفوق عن مثيله الأصلي؟

نستطيع جذب المتابعين عن طريق عمل برامج بأفكار جديدة عليه مجننًا، وبالتالي نجذب الملايين، بعد ذلك تبدأ الإدارة في اللعب على الإعلانات الممولة عن طريق الجنية المصري ما يجعله يتفوق على الدولار، مع إمكانيه توثيق حسابات المشاهير والشخصيات العامة، بالإضافة إلى عمل خط ساخن لسرعة حل المشكلات.

فكرة أحمد في 2016

هل يجنى  "الهاكرز" عائدًا ماديًا لك؟

نعم، فمنذ عام تقريبًا بدأت في إعطاء بعض الدورات الخاصة لكيفية اختراق الحسابات وأجهزة الكمبيوتر، لكنني وضعت أسعارًا رمزية تبدأ من 20 جنيها للحصة الواحدة، وكان الإقبال أكبر من توقعاتي، حيث لاحظت إقبالا كبيرا خاصة من الشباب، والذين يرغب أغلبهم في استرداد حساباته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.