التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 07:59 م , بتوقيت القاهرة

الأطعمة المزيفة في أفريقيا.. مواد مسرطنة وأرز بلاستيك

حفلة عيد ميلاد لأطفال في مدرسة بنيجيريا انتهت بوفاة الطفلين "ناهيما" و"يايا" نتيجة تناول "بسكويت ملوث" .. الحادث الذي وقع في أواخر فبراير الماضي ليس الأول من نوعه وحتى اليوم لم يتم إتخاذ إجراء ضد الشركة المنتجة للبسكويت.. لكن الحادث فتح في وسائل الإعلان ملف الأطعمة المزيفة في أفريقيا.
 
بحسب موقع "كوارتز" فإن القصة ليست سوى جزء من عملية تزوير كبرى في المنتجات الغذائية وتذكر رابطة الأغذية المصنعة الأمريكية إن 10% من الأطعمة المصنعة في العالم هي جزء من عملية الغش في الأغذية وتكلف سنويا ما بين 10 مليار إلى 15 مليار دولار.
 
أما البيانات الخاصة بأفريقيا فليست بكاملة مثل الأمريكية، ولكن البيانات الخاصة بمركز اتحاد الصناعات التنزانية تقدر أن 50% من الأطعمة والأدوية ومواد البناء التي يتم تصديرها للبلاد مزيفة.
 
لكن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن أغلب واردات اللبن البودرة كمثال في نيجيريا ليس لبنا أصلا ولا يوجد فيه أي بروتين حيواني.. ويوميا يتم ضبط كميات هائلة منه حيث يباع في الهواء الطلق بدون أي عبوات.
 
أما في كينيا فهناك زيوت خضراوات تمت صناعتها من زيوت معاد تدويرها لا تصلح للاستخدام الآدمي.
 
وفي غانا هناك زيت نخيل مخلوط بمادة تسمى بـ"سودان 4" والمعروفة بأنها مادة مسرطنة.
 
وفي أوغندا هناك انتشار لحالات وضع الفورمالين في السمك واللحم لحفظها وإبعاد الحشرات، أما الأخطر فهو أن العديد من دول غرب أفريقيا لديها أزمة تزوير الأرز، وذلك عندما عثرت السلطات في تلك الدول على شحنات أرز بها أرز مزيف، وبها أرز من البلاستيك.
 
ما هو الحل لإيقاف "الأطعمة المزيفة"؟
 
الحل بحسب موقع "كوارتز" أن تكون هناك إجراءات أكثر صرامة فيما يتعلق باستيراد المواد الغذائية في أفريقيا، وأن يتم التعامل مع المسؤولين عن هذه الجرائم كما يتم التعامل مع مروجي المخدرات.. علما بأن الأطعمة المزيفة تصيب 34% من الأطفال في أفريقيا تحت سن الخامسة بأمراض مزمنة تؤثر على نموهم الجسدي والعقلي.
 
هناك إجراء يتبعه الاتحاد الأوروبي ويمكن أن يطبقه الاتحاد الأفريقي وهو أن يتم إنشاء شبكة لمكافحة الأطعمة المزيفة، تعمل على تتبع وكشف الشحنات الغذائية في كل دولة أفريقية وتدرب المفتشين والشرطة وشرطة الجمارك وأي موظفين مسؤولين لمعرفة الفارق بين الطعام الحقيقي والمزيف.
 
هذا بجانب التركيز الإعلامي على القضية التي يتم التعامل معها كحوادث فردية في معظم دول غرب وجنوب أفريقيا.