بـ20 مليار دولار.. مصر تدخل عالم السيارات الكهربائية


وقعت مصر اتفاقية لإنشاء أول خط إنتاج ومصنع للسيارات الكهربائية في الوطن العربي باسم "سيارات اتحاد الوطن العربي المصرية"، بتكلفة إجمالية 20 مليار دولار على عدة مراحل تبدأ بضخ 5 مليارات دولار، بالشراكة مع الشركة الإيطالية.
وتستهدف الاتفاقية الاستفادة من الخبرات الإيطالية والأوروبية لدعم الاستثمار والصناعة بالوطن العربي والعمل على الاستقرار وتهيئة المناخ الاستثماري وخلق ثورة صناعية في منطقة الشرق الأوسط.
إستراتيجية 2030
وقال الأمير جمال النعيمي مؤسس ورئيس "اتحاد الوطن العربي للسيارات" حين الإعلان عن تأسيس الاتحاد إن الدول الأوروبية تعمل في استراتيجية التنمية المستدامة على الحفاظ على البيئة والحد من التلوث الكربوني طبقًا لاتفاقية المناخ وهو ما تعمل عليه مصر في استراتيجية التنمية المستدامة 2030.
اختيار الدولة المصرية
وأضاف أنه تم اختيار الدولة المصرية لتكون نقطة الانطلاق باستخدام الطاقة البديلة والنظيفة، خاصة أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تتمتع بقيادة حكيمة تسعى إلى انتعاش الاقتصاد المصري بجانب الأمن والأمان والاستقرار والموقع الجغرافي لمصر ببن قارات العالم الثلاث والطاقة البشرية والأيدي العاملة المصرية الماهرة، بجانب أن مصر تملك أقوى محطات كهربائية على مستوى الشرق الأوسط فضلًا عن قرب تشغيل مفاعل الطاقة النووية السلمية بمنطقة الضبعة.
موقع جغرافي إستراتيجي
وأكد صلاح عبدالحميد مستشار اتحاد الوطن العربي للعلاقات الدولية والدبلوماسية لدى الاتحاد الأوروبي، أن الوفد الإيطالي أثنى على اختيار مصر لإنشاء وإقامة أول مصنع للطاقة الكهربائية، لما تتميز به مصر من موقع جغرافي استراتيجي فضلًا عن كفاءة العامل المصري المهنية وسرعة استيعاب التدريب على هذه الصناعة الجديدة.
مصر أرض خصبة
وأوضح أن مصر أرض خصبة للاستثمار في هذه المرحلة ومستقبلا في ظل ما تقدمه الحكومة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسي من بنية تحتية وخدمية وإدارية ومشروعات عملاقة فضلا عن تقديم الحوافز الاستثمارية للاستثمار العربي والأجنبي، وهو ما تكلل باختيار مصر لانطلاق أول مصنع الطاقة الكهربائية بالوطن العربي بما يستوعب 25 ألف فرصة عمل فضلا عن تبادل الخبرات بين مصر وإيطاليا.
تعميم السيارات الكهربائية
وأضاف عبدالحميد، أن السيارات الصغيرة الكهربائية يمكن قيادتها بسهولة وأمان، مشيرا إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تسعي لتعميم السيارات الكهربائية ومنع السيارات التي تعمل بالمحروقات البترولية، طبقًا لمعايير التنمية المستدامة حتى 2030.
وأكد مستشار اتحاد الوطن العربي للعلاقات الدولية والدبلوماسية لدى الاتحاد الأوروبي، أن فرنسا بدأت هذا العام منع إنتاج السيارات التي تعمل بالديزل.
منع الغازات الضارة
وقال دكتور محمد حسان باحث في شؤون البيئة إنه قد أظهرت دراسات عديدة من قبل أن السيارة التي تعمل ببطارية وتستمد الكهرباء من الوقود الأحفوري، هي أكثر إنتاجا للغازات الضارة خلال فترة استخدامها، من سيارات الديزل، لكنها في الوقت نفسه أقل إصدارا للعوادم من السيارات التي تعمل بالبنزين.
مصادر متجددة
وأضاف أن السيارة الكهربائية التي تعمل بكهرباء مستمدة من مصادر متجددة للطاقة، فإن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادرة عنها طيلة فترة تشغيلها، أقل ست مرات من السيارة التي تعمل بالبنزين.
صديقة للبيئة
وأشار باحث البيئة إلى أنه توجد مزايا عديدة للسيارات الكهربائية، فهي صديقة للبيئة لا تنبعث منها الغازات الضارة كما أنها سهلة التشغيل ولا تصدر أصواتا مزعجة، وقد شجعت العديد من حكومات بعض الدول تشجع مواطنيها على التحول للسيارة الكهربائية التي تضرب عصفورين بحجر واحد، فهي من ناحية تساعد على تحقيق أهداف الدول بتقليل الانبعاثات الغازية كما أنها تقلل من معدلات التلوث في المدن.
اقرأ أيضا..
فيديو.. متحدث النيابة الإدارية لـ"دوت مصر": تلقينا 140 ألف بلاغ حتى نوفمبر 2017