التوقيت الأربعاء، 01 مايو 2024
التوقيت 10:55 م , بتوقيت القاهرة

فيديو.. صناعة البهجة في "الخيامية".. "يا رب عدّلها"

كتب/  أحمد حمدي - تصوير - سارة نور الدين


يعتبر فن صناعة الخيام من أوائل الحرف والأعمال اليدوية التي مارسها الإنسان لصنع مأوى له من القماش، وذلك بعد أن صنع الأكواخ وأبدع فى استخراج اشكال مختلفة منها حيث تطورت صناعة الخيام منذ عهد الدولة الفاطمية حين فكر الفنان المصري في إدخال البهجة إلى مسكنه، فطوّر صناعة الخيام وبدأ يحيك الأقمشة الملونة مستعيناً بالتصاميم والزخارف العربية القديمة وبعض النقوشات وأدخل عليها رسوماً وزخارف مستقاة من المعابد والجوامع والكنائس .

الخيامية


عم "أشرف" البالغ من العمر قرابة الخمسين عامًا، وأحد الباعة فى شارع الخيامية بمنطقة الغورية القديمة، تعلم تلك المهنة منذ نعومة اظافره، حيث يستيقظ فى الصباح الباكر مستعدًا للخروج من  منزله سعيًا فى طلب الرزق داعيًا الله أن يتغير الحال ويتبدل ويأتى السائحين والأجانب للإقبال على شارع الخيامية من أجل الشراء يقول:" تعلمنا المهنة دى كابرًا عن كابر وأبًا عن جد التعامل مع السايح والأجنبي أساس أكل العيش هنا فى شارع الخيامية لكن المهنة في الفترة الأخيرة تأثرت جدًا بالركود السياحي اللى عشناه الفترة دى".

بعض الصناعات بالخيامية


وعن تنوع الصناعة داخل شارع الخيامية، يضيف:" احنا بنصنع كل حاجة من أول صوان الأفراح ودور المناسبات بالاضافة للمفارش والخداديات والملايات والستاير وغيرها".

بعض الأعمال اليدوية بشارع الخيامية





"احنا اتوقف حالنا" بنبرة حزن عميقة تفوّه "عم اشرف" بهذه الكلمات ليعبر عن المأساة التى يعيشها هو وأبناء تلك الصناعة بشارع الخيامية  بعدما اصاب المهنة شيئًا من الركود خلال الفترة الأخيرة نتيجة الأعمال التخريبية التى مرت بها مصر إبان عزل الإخوان من الحكم، يضيف:" بعد ما السياحة اضربت ووقفت مبقاش فيه سياحة ولا وبنحاول نبتكر بعض الحلول والسياح يبدأوا يجوا تاني".


 ويستكمل :"دلوقتي عندنا حلول بسيطة يمكن تكون مجدية بعض الشئ بنعمل معارض فى فرنسا وانجلترا وكندا وبعض دول الخليج كل فترة لتنشيط وجذب السايح بشكل أو بآخر عشان الدنيا تتحرك شوية ونقول للعالم دا شغلنا تعالوا اشتروا".


وعن التطور فى المهنة عبر العصور يقول:" من عام 1979 بدأت المهنة تاخد منحى آخر، فتعددت الأشكال الإنتاجية من الخيامية منها؛ الخدودية ومفارش السرير ومعلقات على الجدران وتم استخدام الديكورات واللوحات الفنية المختلفة والأشكال الفرعونية والزخارف الاسلامية والكتابة بالخط العربي".


وعن أصول تلك المهنة العريقة يقول:"من أبرز من طوّر هذه المهنة في مصر الحاج حنفي محمد إبراهيم، الملقب بشيخ الخيامية، وقد عرض فنه وتاريخه في عدد من البرامج في القنوات التلفزيونية المصرية والعربية والدولية".


عم أشرف هاشم


أقرأ ايضًا ..  في ذكرى استقلالها.. "كينيا" واحة إفريقية ناضلت ضد الاستعمار