التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 08:07 ص , بتوقيت القاهرة

فيديو| "دوت مصر" في منزل قتيل "ستايلست الدقي".. فتش عن الزوجة وصديقها

كتب: أحمد الساعاتي - أحمد سامي


 


- والد المجني عليه: ابني أخبرني أن زوجته اعتدت عليه بالضرب بـ"بونبونيرة".


- زوجته تسبب في وفاته ثم زعمت أن سبب الوفاة "الهيروين".


- النيابة قررت الإفراج عن "أميرة" لحين استكمال التحقيقات.


- الزوجة رفضت الحديث مع "دوت مصر" إلا بعد صدور تقرير الطب الشرعي.


"ومن الحب ما قتل".. كلمات تصف حال "إبراهيم" الشاب الطموح، الذي أنهى الحب حياته بعد 5 أشهر من الزواج، على يد زوجته "أميرة"، التي تعمل "ستايلست"، وقف في وجه أهله من أجل الزواج منها، بعد أن أوهمته بالحب وخدعته بكلماتها المعسولة وبالحياة الرومانسية الهادئة، ليكتشف بعد الزواج إنها مثل الحرباء التي تتشكل علي كل لون، وتهوى العيش على مزاجها والدخول والخروج دون رقيب، وأمام رفضه لتصرفاتها كانت المشاحنات والمشاجرات هي الحديث الوحيد الدائر بينهما، لتقرر "أميرة" إنهاء حياة زوجها بضربة "بونبونيرة"، وتدعي بعد ذلك أن المخدرات هي سبب وفاته.


حفل زفاف المجني عليه


دوت مصر" التقى أسرة "إبراهيم" المجني عليه لكشف تفاصيل وأسرار تلك الجريمة .


"الحج حسن" والد الضحية، تحدث لـ"دوت مصر" قائلًا: "استيقظت على هاتف من نجلي يخبرني أنه في المستشفى بعد أن أصابته زوجته بجرح قطعي في الرأس، وأصابته في يده بسكين المطبخ، وتسائلت عن مكان تواجده للذهاب والاطمئنان عليه، ولكنه كان عائدا في طريقه للمنزل، فانتظرته لمعرفة تفاصيل ما حدث بينهما، خاصة أنهما كانوا يجهزوا أنفسهم للطلاق".


وأضاف والد المجني عليه قائلًَا:" تعرف ابنى على هذه الفتاة منذ عدة سنوات، ورغم محاولاتي أنا وشقيقاته منع هذه الزيجة، إلا أنه أصر على الارتباط بها، حيث أعمى الحب قلبه وعينيه عن أفعالها، وأمام إصراره رضخت لطلبه، وذهبت معه لخطبتها، وبعده عدة أشهر تم الزفاف، وذهب الزوجين لقضاء شهر العسل، ولكن حدث ما كنت أتوقعه، حيث دبت الخلافات بينهما سريعا، لقيام الزوجة بمحادثة أصدقائها الرجال بطريقة غير لائقة، وعندما اعترض نجلي اتهمته بالجنون، ليقع أول يمين الطلاق في شهر العسل".



وتابع قائلًا: "تدخلنا لإتمام الصلح بينهما، خاصة أنهم في بداية حياتهما، وبعد الصلح عادت الحياة إلى طبيعتها، وعاد نجلي إلى عمله بشركة سياحة، وأميرة كانت تعمل في مجال السينما، ومرت الأيام بين الهدوء والمشاحنات البسيطة، حتى بدأت تشكو أميرة قلة الأموال وضيق المعيشة، مما دفع نجلي للعمل بوظيفة آخرى، للوفاء بمتطلبات زوجته التي لا تنتهي، ثم وقعت الطلقة الثانية بينهما في أغسطس الماضي، وكان سببها الرئيسي صديقًا لهما، فقد علم إبراهيم أن زوجته ترسل لصديقها ما يقرب من 300 جنيه يوميًا، رغم أنه يعمل بإحدى دول الخليج، وحين واجهها بما علمه أقرت بذلك، مطالبة إياه بعدم السؤال عن السبب قائلة: "دي فلوسي أنا حرة فيها.. رجالتي دول السند والظهر"، الأمر الذي دفع إبراهيم لصفعها على وجهها تاركًا المنزل بعد حلف اليمين الثاني بالطلاق".


إبراهيم حسن المجني عليه


 


 


واستطرد: "في ذلك اليوم حضر نجلي وروى ما حدث بينهما.. وأنه ترك المنزل لزوجته بعد طلاقها للمرة الثانية، وهي ذهبت للإقامة عند والدتها، فتوجهت لمنزل أسرتها للصلح بينهما، ولكنهم لم يعلموا عنها شئ، وعلمت أنها تقيم لدى صديقها، الأمر الذي دفع إبراهيم لإصراره على عدم الصلح، وسرعة إتمام إجراءات الطلاق، لكني حاولت إصلاح الأمر بينهما، وليتني ما فعلت، فبعد عودتهما إلى المنزل قررت أن تنتقم منه وتزهق روحه، وتلقيت اتصالا هاتفيا منه يخبرني أن "أميرة" اعتدت عليه، بضربه على رأسه بعبوة زجاجية سميكة "بونبونيرة"، مما أسفر عن إصابته بجرح قطعي في الرأس".


ملابس الضحية الملطخة بالدماء بعد اعتداء  زوجته


وأضاف: "توجهنا إلى المستشفى لخياطة الجرح، وحين العرض على الطبيب طالبه بتحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة الدقي، وفي اليوم الثاني من الواقعة، ذهب "إبراهيم" لعمله، وعقب مرور 3 ساعات فقط، تلقيت اتصالا هاتفيا من أصدقائه بسرعة الحضور لسوء حالته الصحية، وسريعا ذهبت لمقر عمله، وتم نقله بصحبة أصدقائه للمستشفى، بعد أن كانت حالته الصحية في تدهور مستمر، وبعد مكوث 6 ساعات بالمستشفى طالب الطبيب بنقله لمركز السموم بالقصر العيني، بسبب اشتباه في سموم نابعة من مواد مخدرة، وكشف التقرير الطبي الصادر من المركز خلو الجسد تمامًا من السموم، وفي اليوم المقرر خروجه، تم إيداعه بغرفة العناية الحرجة، وأخبرني الطبيب بضرورة إجراء عملية جراحية بالمخ، مؤكدا أن ضربة الرأس التي أصيب بها على يد زوجته، تسببت في حدوث نزيف داخلي".


قطعة من الـبون بونيرة


وتابع والد الضحية: "لم أكن مطمئنا لحديث الأطباء، واستعنت بأكبر الأطباء المتخصصين، الذي أكد أن هناك خللا ونزيف بالمخ نتيجة الضربة التي تعرض لها، وتم تحديد موعد لإجراء العملية الجراحية المناسبة، لكنه فارق الحياة في اليوم التالي".


واختتم الأب حديثه والدموع تتساقط من عينيه: "حق ابني هيضيع.. والتقرير الخاص بالمستشفى قال إن سبب الوفاة تعاطيه مخدر الهيروين.. لكن التقرير الخاص بمفتش الصحة الذي حضر لاستخراج تصريح الدفن كشف أن السبب وجود شبهة جنائية".


 


إبراهيم المجني عليه


يذكر أن النيابة قررت الإفراج عن الزوجة، التي أكدت في أقوالها أنها تشاجرت مع زوجها وحاولت الدفاع عن نفسها بقذفه بـ"بونبونيرة" زجاج كانت بجوارها وقت المشاجرة، وذلك لردعه عن الاستمرار في التعدي عليها، مما تسبب في إصابته بجرح بالجبهة، وأكدت أنه جرح سطحي لا يمكن أن يسبب الوفاة، إذ إنها أغلقت على نفسها إحدى الحجرات، بينما ذهب زوجها إلى المستشفى لتضميد الجرح وخرج خلال دقائق بعد إجراء الإسعافات اللازمة له، لأن إصابته لم تكن خطيرة.


إبراهيم المجني عليه


وقدمت الزوجة إلى النيابة تذاكر دخول زوجها إلى المستشفى وخروجه منه لإثبات أقوالها، ونسبت النيابة للمتهمة ارتكاب جريمة ضرب زوجها بما أفضى إلى موته، لكنها نفت التهمة عن نفسها، وأكدت مصرعه بسبب تعاطي جرعة زائدة من المخدرات، مستشهدة بتقرير الأطباء بنقله من مستشفى 6 أكتوبر بالدقي إلى معهد السموم، وذلك بسبب المخدرات وليس إصابته على خلفية شجارهما. 


وتطبيقا لمبدأ المهنية والشفافية، حاول "دوت مصر" التواصل مع الزوجة "أميرة"، والحديث معها بشأن الواقعة، لكنها رفضت الحديث إلا بعد صدور تقرير الطب الشرعي الخاص بـ"إبراهيم".


 


اقرأ أيضًا ..


القصة الكاملة لجريمة قتل مريض نفسي لأبنائه بالمنيا