أكد الدكتور بيار عزار، الباحث فى الشئون الجيوسياسية والاقتصادية اللبنانية، أن هناك صعوبات كثيرة أمام حسان دياب رئيس وزراء لبنان الجديد خلال تشكيله للحكومة، مشيرا إلى قبل نيل الثقة لا تصبح الحكومة ذات سلطة تنفيذية، وموضحا فى ذات الوقت أن هناك غيابا للطائفة السنية عن حكومة حسان دياب، وهذا يعد إشكالية كبيرة تواجه حكومة حسان دياب وتعد أزمة أيضا فيما يتعلق بالتعدد الطائفى فى لبنان.

وقال الباحث فى الشئون الجيوسياسية والاقتصادية اللبنانية، فى تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إنه بالخروج عن الحماية الطائفية لا يمكن لأى فصيل أن يتحرك دون أن يتعرض لاهتزاز كبير، مشيرا إلى أنه ضمن نصوص الدستور هناك عبارة مهمة للغاية وهى لا شريعة لأى سلطة تناقض مسار العيش المشترك وبالتالى أى حكومة من لون واحد لا يمكن أن يكون لها النجاح وليس لديها إمكانية العيش.

وأوضح الباحث فى الشئون الجيوسياسية والاقتصادية اللبنانية أن الأزمة الآن ليست فقط أزمة تشكيل الحكومة الجديدة ولكن لبنان الآن تعيش حالة مخاض كبير وهناك قرار إقليمى دولى بتفجير الساحة اللبنانية ولو ببطئ، لافتا إلى أن دونالد ترامب الرئيس الأمريكى لا يريد حرب فى لبنان ولكن هناك مساعى لتقسيم لبنان.

وفى وقت سابق كلف الرئيس اللبنانى ميشال عون حسان دياب بتشكيل الحكومة المقبلة الخميس الماضى، حيث بدأ مشاورات مع الكتل النيابية لتشكيل حكومة جديدة فى لبنان، وذلك بعد اختياره مؤخرا لترأس الحكومة الجديدة بعد 50 يوما من المشاورات منذ اندلاع الحراك اللبنانى فى شهر أكتوبر الماضى.

ويسعى حسان دياب لامتصاص غضب المتظاهرين اللبنانيين منه عبر تصريحاته التى يؤكد فيها حرصه على تحقيق آمال وطموحات اللبنانيين، مشددا على ضرورة تكاتف الجميع من أجل صالح لبنان، مبشرا بأن لقاءاته مع القوى السياسية كانت جيدة وإيجابية، وأضاف، أنه مستقل ويريد حل مشاكل لبنان، متابعا: نحتاج فى لبنان إلى حكومة اختصاصيين ومستقلين، وأسعى إلى حل الأزمة الحالية فى البلاد بمساعدة جميع الأطراف اللبنانية.