التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 07:10 ص , بتوقيت القاهرة

المدارس اليابانية فى مصر مشروع بناء إنسان

 

 

 

يساهم مشروع المدارس اليابانية فى بناء الانسان المصري في ضوء تركيز نظام التعليم الياباني علي التكوين السليم لكافة جوانب الشخصية والأكاديمية لدي الأطفال والطلاب بما فيها القيم الأخلاقية وتنمية العمل الجماعي بهدف صقل الأجيال الجديدة  لمواجهة الحياة العملية.

 

"دوت مصر" أجرى جولة داخل المدرسة المصرية اليابانية بالشيخ زايد للتعرف من قرب على طبيعة الدراسة وما يتلقاه الطلاب من أنشطة تساهم فى بناء عقولهم وشخصياتهم.

يبدأ اليوم الدراسى باستقبال الطلاب واستلامهم من أولياء أمورهم من قبل المعلمات فى المدرسة ثم يتوجهوا إلى طابور الصباح والقيام بمراسم الطابور من تحية العلم والنشيد الوطنى، ثم تتوجه كل معلمة مع الطلاب إلى فصلهم ليبدأ اليوم الدراسى بتنظيف الطالب لمكان جلوسه داخل الفصل ثم يتخلل اليوم الدراسى تناول الأطفال وجبة الإفطار داخل المطعم وقيام الطلاب بتنظيف المطعم ويستمرون فى يومه الدراسى القائم على التعلم من خلال الأنشطة واللعب.

 

تقول سيدة متولى، مدير مدرسة الشيخ زايد المصرية اليابانية إن أساس الدراسة قائم على ممارسة أنشطة التوكاتسو والتى تعمل على التكامل بين الجانب المعرفى والبدنى والجسمانى للأطفال، كما يتم الدمج بين التوكاتسو وهى أنشطة يمارسها الطالب تساهم فى بناء شخصيته والمناهج المصرية.

 

وتابعت مديرة المدرسة: يبدأ اليوم الدراسى فى الثامنة إلا ربع صباحا باجتماع يقوده الطلاب من كل فصل دراسى يتناوب الأطفال فيه دور القائد، ويمارس الطالب يوميا 5 أنشطة منها نشاط القائد يتعلم الطالب كيف يكون قائد وايضا كيف يكون ايجابى ويساعد القائد فى الفصل لحل المشكلات أو العقبات التى تظهر خلال اليوم الدراسى كما انه ضمن أنشطة التوكاتسو ما يسمى بمجلس الفصل ويمارس فيها الطلاب المناقشات حول يومهم الدراسى إضافة إلى أنشطة القراءة الهادئة وهذا النشاط يتوقف على طبيعة الأطفال حيث يتعلم كل طفل حسب طبيعة شخصيته بشكل هادئ جدا .

وتابعت مديرة المدرسة: من الأنشطة المهمة نشاط النظافة ويتعلم الطالب فيه كيفية الحفاظ على نظافة مكانه ويقوم الأطفال بالنظافة اليومية فى فصولهم وخارجها كما يتعلم الطفل كيف يكون ايجابى ومن ثم يتعاون مع زملائه فى الحفاظ على نظافة المدرسة، موضحة: يوميا يتلقى الطلاب اجتماعين أحدهم فى بداية اليوم وآخر فى نهاية اليوم الدراسى.

 

وتابعت مديرة المدرسة: الدراسة أثرت بشكل كبير على تغيير شخصية الأطفال وهذا الأمر ظهر بعد مرور وقت من الدراسة وتحدث أولياء الأمور على الاختلاف الذى تم ملاحظته على شخصية أبنائهم فى المنزل والمدرسة، موضحة أن الطالب يحدث له تغيير كلى فى شخصيته.

 

وأكدت مديرة المدرسة أن الدراسة قائمة على الأنشطة سواء نشاط المنهج الدراسى أو التوكاتسو، فالطالب يتعلم التربية الفنية والرياضية واللغة الإنجليزية 2.0" ومنهج الباقة أو ما يسمى  بديسكفرى، إضافة إلى منهج كونكت بلس المستوى الرفيع، لافتة إلى أن المنهج الدراسى 4 مواد أساسية اللغة الإنجليزية واللغة العربية والرياضيات والباقة وهو منهج متعدد التخصصات، فالمنهج يخاطب الحياة العملية أكثر من النظرية.

 

وأشارت مديرة المدرسة أن المدارس اليابانية تقدم خدمة مميزة للطلاب وستساهم فى بناء شخصية وجيل قائم على الوطنية والولاء لبلدهم، كما يعتبر ولى الأمر شريك فى نجاح تجربة المدارس المصرية اليابانية لانه يساهم ب 20 ساعة سنويا، مضيفة أن التقييم فى المدارس المصرية اليابانية يعتمد على تقييم الطالب لنفسه وليس مقارنة بزملائه من حيث المستوى وينتقل من مستوى لأخر خلال دراسته.

 

 

واكدت مديرة المدرسة أن المدارس اليابانية تقوم على النشاط وليس الحفظ والتلقين وهذه الفكرة تم تغييرها لدى أولياء الأمور، ونسبة الأنشطة مقارنة بالجانب المعرفى يختلف من صف لأخر ففى رياض الأطفال تكون نسبة ممارسة الأنشطة أكبر من الجانب المعرفى وتتغير هذه النسبة من عام لأخر.

عليا كامل ولى أمر بالمدرسة المصرية اليابانية بالشيخ زايد، أكدت أن المدارس اليابانية أثبت نجاحها بشكل ملحوظ، موضحة أنها تقدم نوع متميز من التعليم يجمع بين بناء شخصية الطفل والمعرفة الحقيقة القائمة على المهارة ، قائلة: أفضل من مدارس دولية كثيرة.

 

وأشارت ولى الأمر إلى أن الطالب لا يحصل على واجبات منزلية تكون سببا فى إصابته بالارهاق والتعب، كما أن الطالب يتعلم حب  النظافة فى المنزل دون توجيه من أحد، متابعة،: تجد أطفال كثيرة يستيقذ من نومه ويقوم بغسل فمه ويديه ويستعد لتناول وجبة الأطفال حيث ترسخ المدارس المصرية اليابانية فى الأطفال جانب حياتى مهم جدا يتعلق باحترام الأخرين والاعتماد على نفسه فى أموره الحياتية إضافة إلى النقاش الجاد والحوار الجماعى الهادف، قائلة : تجربة متميزة نتمنى تعميمها على جميع المحافظات ليستفيد الطلاب المصريين بالتجربة خاصة فى بناء شخصية أطفالهم.