التوقيت الثلاثاء، 19 مارس 2024
التوقيت 08:24 ص , بتوقيت القاهرة

قصة وفاة طالب صيدلة الزقازيق غرقا فى بحر مويس (فيديو)

المجنى عليه ووالدته
المجنى عليه ووالدته

"اللهم أجرنى فى مصيبتى رحيل ابنى الكبير أمات قلبى.. جزء غالى راح منى.. كنت بعرف ابنى من أنفاسه وعلاقتنا كانت أشبه بحبيب وحبيبته وكان أقرب لى من كل أخواته.. حاسة أنه هيفتح الباب ويدخل عليا فى أى لحظة.. وكان حافظ لأجزاء من كتاب الله ومتفوق دراسيا وابنى اتقتل ولم ينتحر".. بهذه الكلمات روت "عفاف محمد عبد المنعم" 45 سنة من فاقوس، والدة "إبراهيم محمد إبراهيم" 23 سنة طالب بالفرقة الرابعة بكلية صيدلة جامعة الزقازيق، تفاصيل وفاة نجلها الأكبر وعلاقتها القوية به.

وقالت "عفاف" لـ"دوت مصر": "إبراهيم كان توأمى طول النهار نتحدث عن كافة أمورنا الشخصية، غير كل أخواته كان أقرب لى كان يقولى يا ماما أنتى شبهى فى كل حاجة حتى الطموح، ويتصل بيا أثناء ذهابه وعودته للكلية".

 

وأضافت "عفاف"، أنها من أبناء قرية عرب درويش مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وتقيم بدولة السعودية منذ 23 سنة مع زوجها، ورزقهما الله بـ6 أبناء 5 ذكور وبنت، و"إبراهيم" كان أكبرهم وكان متفوقا دراسيا وحصل على المركز الأول فى الثانوية العامة فى الرياض، وتم ترشيحه لكليتين كلية الطب فى الراجحى، وكلية الهندسة جامعة المدينة المنورة، لكنه رفض وقال لها: "يا ماما هكمل فى بلدى مصر"، وبالفعل التحق بكلية صيدلة الزقازيق، وكان يقيم فى شقة إيجار بمدينة الزقازيق، وبعد عام التحق شقيقه "عمر" بكلية الهندسة وكانا يقيمان سويا فى الشقة.

 

وتابعت الأم عفاف: كنت جالسة بجوار زوجى وفوجئنا باتصال على رقمه من ضابط مباحث بقسم ثانى الزقازيق يخبره بوفاة نجلنا منتحرا فى مياه بحر مويس والحضور للقاهرة لاستلام الجثمان، قلبى كان مقبوض من منظر وجه زوجى فقلت له: "أكيد حد من عيالى مات"، قالى: "إبراهيم" انتحر فقلت: "اللهم أجرنى فى مصبيتي".