التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 10:53 م , بتوقيت القاهرة

فيديو..شقيقتان تتحديان التقزم والشلل الرباعي والفقر فى أسيوط

الشقيقتان فاطمة ونعمات
الشقيقتان فاطمة ونعمات

في الوقت الذي أصبحت فيه قطع صلة الأرحام والانعزال بين الأشقاء من الأمور الحياتية العادية، التى لا يجد البعض فيها أى غصة أو خطأ أو حرمانية، هناك أشخاص يحاربون الوقت والزمن من أجل الإبقاء على صلة الرحم حتى آخر العمر.

فاطمة ونعمات قصة كفاح كبيرة ربما يملأها الاندهاش أكثر من الشفقة والرأفة، حيث تعيش الشقيقتان في شقة صغيرة تحملان بعضهما البعض بكل ما يعانياه من ألم وإعاقة.

 

فاطمة الأخت الصغري بلغت العقد السادس من العمر وتعاني من التقزم الشديد، وهي تعين شقيقتها الكبري على الحياة والتي تعاني من مرض الشلل، ورغم تلك الظروف حاربت فاطمة  وحصلت علي شهادة محو الأمية، على أمل أن يعينها ذلك على العيش في مستو أفضل.

 

قالت فاطمة إنها الأخت الصغري لشقيقتها التي تكبرها بعدد من السنوات، وإنها تعاني من تقزم شديد، بالإضافة إلى ألم بقدميها يحتاج عملية جراحية، حتى تستطيع العيش.

وأضافت فاطمة أنها ترعى شقيقتها نعمات التي تعاني من شلل وتقزم، ولا تستطيع أن تقف علي قدماها أو تخدم نفسها، فتقوم هي بخدمتها فهي الراعي الأول والأخير لها.

وروت فاطمة قصتها مع الكفاح من أجل التعليم، فقالت إنها تعلمت القراءة والكتابة لمحو أميتها، واستطاعت الحصول على شهادة محو الأمية، وهي في عمر 53، رغم ظروفها المرضية و الصحية و رعايتها شقيقتها، و قررت الاستفادة من القراءة والكتابة حتي لا تحتاج لاحد يساعدها وشقيقتها، وأوضحت انها تتقاضى معاشا لا يزيد عن 530 جنيها، وهو معاش التضامن الاجتماعي الذي لا يكفي بالكاد علاج شقيقتها وحدها، وأن مصاريفهم تتنوع ما بين علاج ونفقات يومية وإيجار، وانها تحتاج الي مصاريف لها ولشقيتها بالاضافة الي ايجار الشقة الصغيرة التي يعيشون بها باحد البلوكات بحي الاربعين بمدينة اسيوط.

وتحلم فاطمة بالحصول على سيارة المعاقين، حتى تستطيع التنقل وشقيقتها من الحي الذي يسكنون به إلى أى مكان داخل المحافظة دون المعاناة مع سائقي التاكسي وعذاب المواصلات يوميا.

 

وقالت شقيقتها نعمات والتي لا تكاد تتحدث، إن فاطمة ترعاها برغم تعبها، وإنها بلغت من العمر 56 عاما إلا أنها لم تقصر معها يوما ، و هي ترعاها وتعاملها افضل معاملة وتسعي يوميل من اجل علاجها و اعانتها علي العيش، حيث لا تستطيع نعمات القيام باي عمل بمفردها، فهي من تقوم بمساعدتها في الحياة اليومية العادية و جميع احتياجاتها الفردية من طعام و شراب و قضاء حاجة.

وطالبت السيدتان المسئولين بالنظر اليهما بعين الرأفة، و توفير ما يساعدهما ويعينهما على الحياة، وطالبتا بمساعدتهما فى الحصول علي سيارة المعاقين خاصة بعد انهاء فاطمة شهادة محو الامية و حصولها عليها بعد ان ذاقت الامرين.