التوقيت الخميس، 02 مايو 2024
التوقيت 10:47 ص , بتوقيت القاهرة

شاهد..أسرة المحمدى عمدة اللاعبين المحترفين: بعنا 5 قراريط من أجله

أحمد المحمدى
أحمد المحمدى

استطاع أن يحصد لقب عمدة اللاعبين المصريين فى أوروبا، إنه أحمد المحمدى ابن قرية شبراطو مركز بسيون بمحافظة الغربية، لاعب نادي أستون فيلا الإنجليزى، الإبن الوحيد على 4 بنات، لوالده المدرس الذى اكتشف موهبته منذ نعومة أظافره كلاعب كرة قدم، وكان سببا فى انضمامه لقطاع الناشئين بغزل المحلة، حيث اكتشفه الكابتن خالد عيد نجم غزل المحلة ورئيس قطاع الناشئين آنذاك من بين 3 آلاف لاعب كانوا يؤدون الاختبارات بقطاع الناشئين، وتنبأ له بمستقبل كبير وكان اختياره موفقا، حيث اكتشف فى اللاعب موهبة كبيرة، وتدرج فى قطاع الناشئين إلى أن وصل إلى الفريق الأول بغزل المحلة.

وقف والده بجواره وكان يصطحبه للتدريب بمدينة المحلة 3 أيام أسبوعيا، واضطر والده إلى بيع 5 قراريط هى كل ما يملك  للصرف عليه وعلى شقيقاته البنات، وبعد أن تألق فى الدورى الانجليزى اراد ان يرد الجميل لوالده واشترى له 5 أفدنه بدلا من الـ5قراريط التى باعها من اجله وهو ناشئ فى غزل المحلة.

 تهافتت عليه العديد من الأندية منها الأهلى والزمالك وانبى وغيرها من الأندية الكبيرة، إلا أن والده رفض ان ينضم لصفوف الأهلى أو الزمالك حتى لا يجلس على الدكة ويكون احتياطيا لأى لاعب أقل منه، وصحت نبوءته حيث استطاع اللاعب ان يبهر الجميع بأدائه كظهير ايمن لنادى إنبلا، وهو من أفضل اللاعبين الذين شغلوا هذا المركز، بعد ابراهيم حسن وياسر رضوان فى منتخب مصر، وكان تألقه وراء انضمامه لمنتخب مصر، وبدأ صيته ينتشر فى ربوع مصر، إلى أن تلقفته الاندية الانجليزى فى أقوى دورى لكرة القدم بالعالم، وظل يلعب فى الدورى الانجليزى منذ 11عاما وحتى الأن.

أحمد المحمدى الذى أبهر العديد من الأندية استطاع أن يحفر اسمه بحروف من نور وسط عمالقه الكرة فى الدورى الانجليزي، واستطاع ان يصعد بفريقه"أستون فيلا" للصعود إلى الدورى الممتاز، وساهم فى العديد من الاعمال الخيرية لأبناء قريته الذى لم ينساهم طوال رحلته بالخارج، حيث ساهم فى العديد من المشروعات الخيرية أبرزها المساهمة فى انشاء مستشفى للغسيل الكلوى بقريته، وصرف إعانات لليتامى والفقراء، وتزويج الفتيات اليتيمات إلى جانب أعمال الخير الأخرى التى لا يفصح عنها ولا يعلمها إلا الله.

التقى "دوت مصر" بوالد عمدة المصريين المحترفين فى اوروبا، والذى اعرب عن فخره بنجله، وقيادته لفريق أستون فيلا للصعود إلى الدورى الانجليزى الممتاز، مؤكدا أن هذه ليست المرة الاولى التى يقود فيها نجله الفرق التى لعب لها للصعود للدورى الممتاز، منها الصعود مرتين بفريق "هال سيتي"، والثالثة مع أستون فيلا.

وأشار إلى أن الدورى الممتاز "ب" أفضل من الدورى الممتاز "أ" حيث يضم فرق ممتازة تساوى فى قوتها فرق الدورى الممتاز"أ"، مؤكدا أن الأسرة شعرت بفرحة كبيرة بعد صعود الفريق للدورى الممتاز.

وأضاف أنه كان على اتصال  مستمر هو وزوجته وبناته، باللاعب قبل مباراة الصعود، وطوال الفترة التى سبقت المباراة وكان يحثه على التركيز فى المباراة، والتى ستكلل تعب موسم كامل، وطالبه ايضا بالتركيز خلال المباراة، مشيرا إلى أن الأسرة على اتصال به يوميا للاطمئنان عليه وعلى زوجته وأولادته ومعرفه أخبارهم بصفة مستمرة.

وقال المحمدى عيسى: أعتبر محمد صلاح الشقيق الأصغر لـ"أحمد "، مشيرا أن علاقته بأسرة محمد صلاح ممتازة، وأن الاسرتين تربطهما  علاقة ود وصداقة بدأت منذ سنوات قبل احترافه.

وأضاف والد اللاعب أنه يلعب كرة القدم، وتولى تدريب فريق مركز شباب شبراطو، وكان اللاعب يذهب معه إلى مركز الشباب، ولمح فيه الموهبة وهو فى سن الـ9سنوات من عمره، وطلب منه أن يلعب كرة قدم فى أحد أندية المحافظة، ولم يتردد فى تلبية طلبه، خاصة وأنه لمح فيه المهارة وتنبأ له بمستقبل باهر.

وأضاف أنه قدم له فى قطاع الناشئين بنادى غزل المحلة، ويوم الاختبارات تقدم معه 3 آلاف ناشئ فى نفس سنه، وعندما شاهده الكابتن خالد عيد رئيس قطاع الناشئين آنذاك أصر على ضمه إلى ناشئ غزل المحلة بدون واسطة،  مشيرا إلى أنه كان يصطحبه 3 أيام فى الاسبوع إلى نادى غزل المحلة، على مدار 3 سنوات متصلة.

وأشار والد عمدة اللاعبين المصريين إلى أن  مرتبه لا يكفيه  للإنفاق عليه وعلى شقيقاته البنات، واضطر إلى بيع 5 قراريط كان يملكهم، لتوفير احتياجاته واحتياجات شقيقاته، قائلا:"ربنا عوضنى خير ولما ربنا فتح على أحمد اشترى لى 5 فدادين، وأتمنى له التوفيق مع فريقه فى الدورى الانجليزي، والحفاظ على البقاء بالدورى الانجليزى الممتاز، وقيادة منتخبنا الوطنى فى الفوز ببطولة أمم افريقيا، ورفع اسم مصر عاليا، لتشريف مصر ومحافظة الغربية ومركز بسيون بصفة خاصة".

وأكد المحمدى عيسى  أن نجله بدأ رحلة احتراف بانجلترا منذ 11عاما، مؤكدا أن نجله لم يأخذه حقه فى الإعلام وتعرض للظلم  حيث ان الشهرى يحظى بها لاعبى الأهلى والزمالك. وأكد أن نجله يرفض بشدة اللعب لأى فريق مصرى، ويصر على استكمال مسيرته الكروية بانجلترا، لارتباطه باسرته وأولاده هناك.

وأكد والد اللاعب أن نجله له العديد من الاعمال الخيرية التى قدمها لأهل قريته، وقضاء  حوائج الغير، أبرزها  المساهمة فى بناء وتجهيز مستشفى للغسيل الكلوى بالقرية، وتنظيم  مسابقة لتحفيظ القرآن الكريم سنويا، وتنظيم احتفال سنويا للأيتام وتوزيع الهدايا عليهم، ومساعدة الأرامل والمحتاجين والفتيات فى الزواج، ومساعدة الفقراء.

من جانبها قالت أميرة المحمدى الشقيقة الكبرى لأحمد المحمدى إنها بمثابة الأم والاخت لأحمد المحمدى، وكانت هى خزينة اسراره منذ صغره، وتعرف كل شيء عنه، مؤكدة أنها تساعده فى المذاكرة، وبعد خروج والدها من المنزل يطلب منها شقيقها، الخروج للعب كرة القدم لعشقه لها.

وأكدت أميرة المحمدى أنه يعشق كرة القدم منذ صغره ويعشق رونالدو وبيكهام، ويعشق الدورى الإنجليزى منذ صغره، ويعتبر كريستيانو رونالدو مثله الأعلى ويتابعه فى كل الأندية التى يلعب فيها، وآخرها يوفينتوس.

وأضافت: بدأ مشواره الكروى بغزل المحلة، وتلقى عروضا من الاهلى والزمالك وانبي، وفضلنا انضمامه لنادى إنبى حتى لا يجلس على دكة البدلاء سواء فى النادى الأهلى أو الزمالك، وكنا دائما نشجعه وندعمه سواء ماديا او معنويا، إلى أن تلقى عرض احتراف من "سندرلاند"، ثم الانتقال إلى "هال سيتي" ثم "أستون فيلا".

وأضافت أن أحمد المحمدى كان حلم حياته الاحتراف فى الدورى الإنجليزى، وبعد أن تلقى أول عرض احتراف بالخارج، كان الأمر صعب عليه لارتباطه بوالدته وشقيقاته البنات بصورة كبيرة، ولكن قدمنا له الدعم المعنوي، وقضى أول سنة احتراف بصعوبة كبيرة، وكان مصرا على العودة إلى مصر وإلغاء احترافه، إلا ان والده وقف بجانبه وطلب منه الصبر والتحمل، والآن هو يقضى عامه الـ11 فى انجلترا محترفا بالدورى الانجليزي.

وأوضحت  أن علاقتها بشقيقها لم تختلف سواء قبل أو بعد زواجه، وتربطها علاقة صداقة قوية بزوجته وعلى اتصال دائم ومستمر بها يوميا، ويحضر أولاده إلى القرية ويقضون فترات طويلة معنا بالقرية، فضلا عن زوجته التى تقف بجانبه وتؤازه  فى الغربة، وعائلة زوجته الذين يقدمون له الدعم المعنوى ويشجعونه فى انجلترا.

وأشارت إلى أن زيارات شقيقها  للقرية قليلة لأن فترات إجازاته تكون للمشاركة مع المنتخب حيث يحرص على الحضور لللقرية لزيارة الأسرة،  وعندما يحضر للمنزل يطلب من والدته أن تُعد له الحمام والملوخية لعشقه تناولهما من يد والدته.

وقدمت أميرة المحمدى  التهنئة لشقيقها بالصعود إلى الدورى الإنجليزى الممتاز ، وطالبته بقيادة المنتخب المصرى وتحقيق  حلم المصريين بالفوز ببطولة امم افريقيا،  خاصة وان البطولة ستقام على ارض مصر.