التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 01:41 م , بتوقيت القاهرة

من الفسيخ شربات.. عبد الرحمن يحول الخردة لتحف فنية

عبد الرحمن يحول الخردة لتحف فنية
عبد الرحمن يحول الخردة لتحف فنية

فكر خارج الصندوق وبحث عن الفكرة وقرر المضى بخطى ثابته دون تردد، ,بعد يأس من طرق أبواب الوظائف الحكومية والتى لم يكن ليبدع بها ويخرج إمكانياته، وجد في "الخردة" التي يتركها الآخرون مادة لأعمال فنية وإبداعية، نالت إعجاب الكثيرين لقدرته على تحويل "القبيح" إلى لمسات جمالية، فمهملات الآخرين كنز كبير له يستطيع من خلالها أن يبدع وينتج ويكسب بعرق جبينه.

عبد الرحمن عوف ذو السابعة والعشرين من عمره،  هو صاحب هذه القصة، عمل فى العديد من المجالات بدأ كمندوب مبيعات إلى ان انتهى به الحال أن امتهن مجال الاسكريب آرت أو ما يعرف بـ"فن الخردة"، الذي يتعامل مع الخردة وإعادة التدوير.

 

"عوف" الذي كانت بدايته مع الرسم التشكيلى يقول إنه أعاد ترتيب أولوياته، وغير اتجاه بوصلته وترك العمل عند الآخرين وقرر أن يبدأ بفكرة عبرت به إلى عالم الإبداع وهو "فن الخردة"، نتيجة لموقف ظل عالقاً في ذهنه، وهو حين كان فى أحد المعارض ورآه شخص اعجب برسوماته التى صممها على الاسكتش وعرض عليه تصميم ما يرسمه حتى يخرج إلى النور فالعلم بلا عمل كالشجر بلا ثمر ومن هنا انطلقت فى هذا المجال.

 

ويردف طالب آداب الفلسفة بالتعليم المفتوح بجامعة القاهرة، أنه بدأ البحث عن الخردة فى كل مكان وفى كل درب طارقا كافة الأبواب وباحثا فى النفايات وتحت الأتربة عن أجسام تناسب تصميمه، ومن هنا انطلقت فكرة فتح ورشة صغيرة يقوه داخلها بأعماله، ويقول "بعد أن أنتج ما أصممه أقوم بتسويقه على مواقع التواصل الاجتماعي".

 

ويستكمل حديثه: أبحث دائما عن الفكرة الجديدة والتخطيط الجديد فالمجهود الذهنى فى هذا المجال أكبر بكثير من البدنى، والقطعة الواحدة تحتاج إلى 14 يوما كى تخرج إلى النور، وعندما تخرج وتراها أمامك فهذه قمة السعادة التى كنت أصبو إليها، لأنك رودت الحديد ذو البأس الشديد وحولته إلى شيء تراه جميلا.

 

وأخيرا، وجه "عوف" رسالة إلى كل من يسمعه مفادها أنه ليست كل المهملات بلا قيمة فهى ذات قيمة كبيرة جدا للشخص الذى يستطيع توظيفها التوظيف الأمثل ووضعها فى المكان الصحيح بعد التعامل معها وتسخيرها لحاجته فالحاجة أم الاختراع.