التوقيت الثلاثاء، 16 أبريل 2024
التوقيت 08:11 ص , بتوقيت القاهرة

شاهد مأساة مريض إيدز: صديقى ضللنى وأعطانى "سرنجة" مستعملة

مريض إيدز
مريض إيدز

بمجرد أن يقع اسمه على مسامعك فترتعد فرائسك خوفا وذعرا منه ألا تكون واحدا من هؤلاء الذين يصابون به، أنه فيروس الإيدز " إتش أي في (HIV) " اللعين الذى حتى الآن لم يتم التوصل لعلاج نهائى له.

 

 

فمع تزايد حالات الإدمان خاصة مدمنى متعاطى مخدر الهيروين عن طريق الحقن، تزايدت معها إمكانية الإصابة بهذا المرض المميت، حيث إن هؤلاء المدمنين يقومون بتبادل الحقن "السرنجات" مع بعضهم البعض، ما يؤدى إلى سهولة انتقال العدوى من الشخص المصاب إلى الشخص السليم.

 

 "م.س.م" 27 سنة شاب من منطقة المطرية، فى مقبل عمره أصيب بهذا المرض بعد استخدامه لسرنجة مكان صديقه المدمن حامل المرض الذى ضلله ولم يخبره بالخطر الذى ينتظره حسب قوله.

 

ويحكى الشاب مأساته لـ"دوت مصر"، قائلا "لو محدش لحقنى واتعلجت هموت وأنا فى عز شبابى، وأنا عارف أنى غلطت غلطة عمرى بس أنا طمعان فى كرم ربنا أن أخف".

 

ووجه الشاب نصيحة للشباب، قائلا "أنصح أى حد ماشى فى السكة دى أقوله بلاش ابعد وانفد بجلدك الداخل مفقود والخارج مريض إيدز ".

 

 ويسرد الشاب قصته من البداية، قائلا "أسكن فى حى المطرية، وخرجت للدنيتا كباقى شباب المنطقة كأى حى شعبى تنتشر فيه المواد المخدرة، فكان من الطبيعى أن أنجرف، وفى بداية الأمر كنت أتعاطى الحشيش فقط، وبعد أن تعرفت على مجموعة من أصحاب السوء استدرجونى إلى مستنقع الإدمان حتى سقط فيه دون أن أشعر".

 

ويستكمل الشاب حامل الفيروس، أنه أدمن مخدر الهيروين منذ ما يقرب من 5 سنوات، موضحا أنه بدأ بتعاطى المخدر عن طريق الاستنشاق بالأنف، مضيفا أنه بعد فترة لم يعد يستمتع بالاستنشاق فتحول إلى تعاطى مخدر الهيروين عن طريق الحقن، حيث إنه أصبح نسبة تعاطيه للهيروين تزايدت بشكل كبير بعد استخدام " السرنجة " فى التعاطى.

 

وأوضح الشاب أنه أصبح يصرف كل أمواله على شراء مخدرالهيروين، لافتا إلى أنه فى أحد المرات قام بشراء مخدر الهيروين بكل ما يمتلكه من أموال، ولم يتبق معه أى شئ ليشترى به "سرنجة" يستخدمها فى عملية التعاطى.

 

 وأشار  إلى أنه قام بسؤال صديقه المدمن الذى كان برفقته وقتها عن "سرنجة"، فأخبره أنه معه واحدة أخرى لم يستخدمها، وأعطاها له فأستخدمها فى تعاطى الهيروين ولم يدرك أنها مستعملة قبل ذلك.

وأكد أن صديقه ضلله لأنه حامل للمرض وكان يريد إصابته هو الأخر، ، لافتا إلى أنه يوجد الكثير مثله من حاملى هذا المرض بهذه الطريقة فى منطقة المطرية بالتحديد ولا يجدوا السبيل لتلقى العلاج.

وعن اكتشافه المرض، أوضح الشاب أنه عقب وفاة والده اصيب بمرض الصفرة، فاضطر للذهاب للمستشفى لتلقى العلاج، وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل أخبره الأطباء أنه حامل لفيروس الإيدز ويجب حجزه فى مستشفى الحميات.

ويطالب الشاب وزيرة الصحة والمسئولين بمد يد العون له ولباقى المصابين بهذا المرض، ومساعدتهم للنجاة من مصير الموت الذى ينتظرهم، خاصة وأن أغلب هذه الحالات من الشباب، مناشدا الشباب التى تتعاطى هذا النوع من المخدرات على الإقلاع الفورى والنجاة بحياتهم من الجحيم الذى سيقعون فيه إذا استمروا فى هذا الطريق المظلم.