التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 02:47 م , بتوقيت القاهرة

فى اليوم العالمى للتوحد.. ميس عبير تحولت من مدرسة لطبيبة لإنقاذ طفلها

بطل سباحة وفنان
بطل سباحة وفنان

وراء كل رجل بطل امرأة عظيمة، حكمة تجسدت كل معانيها فى قصة بطولة سيد محمد محروس قاهر التوحد ووالدته التى قررت رفض الواقع وتحويله إلى تحد  كبير وسببا لميلاد بطل فى العديد من المجالات، تلك الأم التى رزقت بطفل طبيعى عند ميلاده ولكن تحولت الحياة بعد أسبوع واحد فقط بعدما أصيب المولود بجرح بيده وأصيب على أثره بعدوى التيتانوس وارتفاع شديد فى درجة الحرارة وصولا إلى ضمور فى خلايا المخ.

 

عبيرعبد المجيد بطلة هذه القصة كانت فى الأصل مدرسة حاسب آلى فى التربية والتعليم، ولكنها قررت عمل دراسات من الماجيستير إلى الدكتوراة فى التوحد لتعالج طفلها بنفسها، وهو فعلا ما نجحت فيه وحولته من مريض يعيش على كرسي متحرك لبطل الجمهورية فى السباحة وممثلا لمصر فى العديد من المحافل الدولية.

وجدت الأم طفلها البريء مصابا بالشلل لا يقدر على الحركة ولا الكلام وسط غضب من باقى العائلة من إصرار تلك الأم على أن تصل بطفلها إلى بر الأمان بأى وسيلة رافضين أن تقوم ببذل الجهد والمال فى ذلك والرضاء بقضاء الله وتوفير كرسي متحرك لهذا الطفل ليقضي باقى عمره جالسا دون حركة ولا كلام.

خاضت عبير معركتها هى ونجلها بمفردهما وقررا سويا أن يثبتا للعالم بأكمله أنهما قادران على استكمال الحياة، إلا أن المصيبة أصبحت أكبر فى حياة تلك الأم بعدما فوجئت بأن طفلها مصاب أيضا بنوع نادر من أنواع مرض التوحد ولكنها للمرة الثانية رفضت الاستسلام وحصلت على الماجستير والدكتوراه فى التوحد والتعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة لتكمل مسيرتها مع أبنها.

سيد الشاب البالغ من العمر الآن 19 عاما التحق بالمعهد العالى للسينما قسم رسوم متحركة وأصبح بطلا فى السباحة ويستعد للانضمام لمنتخب مصر لتمثيل أسم بلده فى المحافل الدولية بالإضافة إلى هواياته الفنية فى الغناء والعزف على الطبلة.

أما عن هوايات سيد وحبه الأكبر هو تصميم أفلام الكارتون لتوعيه ذوى الاحتياجات الخاصة باستخدام التكنولوجيا والرسوم المتحركة، متمنيا أن يصل صوته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لرغبته الشديدة فى مقابلته ومصافحته وعرض مشروعاته لتقديم يد العون لأقرانه من ذوى الاحتياجات الخاصة حتى يصبحوا أبطالا مثله.