التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 06:54 ص , بتوقيت القاهرة

أسرة الشهيد مصطفى عبيد من "دوت مصر": الحرب ضد الإرهاب مستمرة

أسرة الشهيد
أسرة الشهيد

استضاف "دوت مصر" أسرة الشهيد الرائد مصطفي عبيد ضابط مفرقعات القاهرة، الذى لقي ربه السبت الماضي عقب تفكيك عبوة ناسفة أعلى سطح مسجد تحت الإنشاء بعزبة الهجانة مدينة نصر، حضر الندوة اللواء عبيد الأزهرى والد الشهيد، وشقيقة الشهيد مي عبيد، وزوجة الشهيد آيات عبد الفتاح، وأبناؤه لارا 7 سنوات وسيف 3 سنوات.

ضربت الأسرة أروع مثل فى الصبرعلى الابتلاء، حيث أكد والد الشهيد أن معركة الدولة المصرية ضد الإرهاب مستمرة، طالما أن هناك بناء وتنمية ومشروعات قومية تعمل على النهوض بالاقتصاد المصرى، لأن ذلك سيقابل بمؤمرات وتحالفات للهدم والتدمير والتخريب، والدليل أنهم حاولوا تفجير مسجد وكنيسة قبل 24 ساعة من افتتاح الرئيس لأكبر مسجد وكنيسة بمصر والشرق الأوسط وهذه دلالة واضحة لمقاصدهم.

واستكمل والد الشهيد، أن هؤلاء المأجورين لتنفيذ تلك العمليات الخسيسة وزرع قنابل مغيبين الوعي ومأجورين مقابل ثمن رخيص لأزهاق أرواح أبرياء والثمن الرخيص هو المال، وهذا المخطط وراءه أجهزة مخابراتية لدول كارهة لاستقرار الشعوب تريد نهب خيراتها كما حدث بسوريا والعراق.

ووجه والد الشهيد رسالة لهؤلاء المتأمرين والمخططين والممولين قائلاً: مع كل شهيد يسقط  لا يزيد زملائه إلا إصراراً ولا يزيدنا كأسر شهداء إلا قوة وصبر وعزيمة لأننا نعلم ما هو الإسلام ومرتبة الشهداء التي وعد بها الله عبادة الصالحين، ونعلم أيضاً أن الظالم سينال جزاءه فى الدنيا والأخرة، ونحن اعتدنا علي الإرهاب والعقل المغيب، فقاتل فرج  فوده حينما سؤل لماذا قتلته ؟ قال لأنه كافر . فسألوه ماذا قرأت له من كفر؟ قال لم أقرأ له، ومن حاول قتل نجيب محفوظ كان جاهل لا يقرأ ولا يكتب.

وأوضح والد الشهيد أن نجله دفعة 2008، عمل بإدارة البحث الجنائى ثم تم ترشيحه كضابط بالمفرقعات وحصل علي العديد من الدورات والفرق داخل مصر وخارجها لتأهيله علي التعامل مع المتفجرات وإبطالها.

ومن جانبها، قالت آيات عبد الفتاح زوجة الشهيد: "زوجي كان يحترم عمله، ورفض ترك موقعه كضابط مفرقعات، رغم أنه كان يخشي علي أولاده، ولكن كان لديه يقين وإيمان قوي بالله"، مضيفة: "قاتل زوجى حرم أبنائى من حقهم فى التربية برعاية واهتمام والدهم"، مؤكدة أنها ستكمل المسيرة حتى تحقق أمنية الشهيد في أبنائه.

أما مي عبيد شقيقة الشهيد فقالت: "شقيقى مصطفى الأصغر، فلديا أخ أكبر منه، ولكن مصطفي كان مقرب منا جميعاً، نعتمد عليه فى كل أمورنا العائلية".

وأشارت إلى أنه لا يعنيها فى الأمر القبض على المتهم وإعدامه لأنه في النهاية لن يأتي الشهيد إلي الحياة من جديد إلا أنها وجهت رسالة للجماعات الإرهابية والتنظيمات، قائلة: "حق الشهيد لن يضيع، وأن أمر الله أت بالقصاص منهم جميعاً فى الدنيا والآخرة، لأن الشهيد زوج لسيدتين الأولى آيات عبد الفتاح وأب لطفلة 7 سنوات وسيف 3 سنوات، والثانية إيمان رضا البندارى وحالياً حامل بالشهر الثامن لولد اختار له الشهيد أسم سليم".

ووجهت الأسرة فى ختام اللقاء الشكر لكل مؤسسات الدولة ووزارة الداخلية على الدعم الذى قدموا لهم منذ واقعة الاستشهاد، برعايتهم ورعاية أبناء الشهيد وتذليل كافة العقبات التي قد تواجههم.