التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 06:15 ص , بتوقيت القاهرة

علاء هزم السرطان مرتين.. شفى منه وابتكر مع شقيقه جهازا لمكافحته

علاء نجا بمساعدة شقيقه من السرطان واخترع جهاز لمكافحته
علاء نجا بمساعدة شقيقه من السرطان واخترع جهاز لمكافحته

هزم أحدهما من مرض السرطان فلم ينكسرا، ذاق الأول المر من المرض اللعين، وحزن الثاني من أجل أخيه، فأصرا على ابتكار طريقة تساعد على منع تفشي هذا المرض.

إسلام عزت فتحى وشقيقه الأصغر علاء ابنا مركز المراغة، بمحافظة سوهاج، تمكنا من ابتكار حفاراً آلياً يعمل بالمخلفات الزراعية وعلى رأسها قش الأرز، والتي يلجأ الكثيرون لحرقها للتخلص منها، وهو ما يؤدى إلى سرطان الرئة، وبهذا الابتكار يتمكنا من محاربة السرطان "من المنبع" عبر إيقاف مصادره والحفاظ على البيئة.

الشقيق الأصغر علاء قال لـ"اليوم السابع"، أعاني من مرض السرطان وخضعت للعلاج منذ عام 2012 ورأيت كيف يعاني مرضى هذا المرض اللعين وخاصة الأطفال، فقررت أنا وأخي العمل للقضاء على المرض من خلال ابتكار شيء يقضي على أسباب انتشاره.

وأضاف، أنهم شاركا في العديد من المسابقات المحلية والدولية بهذا الابتكار، وحصلا على مراكز متقدمة فيها، حيث شاركا بمعرض الابتكار الدولي بالصين وحصلا على المركز الثالث عالميا بهذا الابتكار.

وتابع، أنه نتيجة التفاعل الكيميائي أيضا سيتم توليد أسمنت خفيف يستخدم في بناء الأماكن المرتفعة من الأبراج بدلا من الأسمنت العادي، بحيث لا يمثل حملاً على المبنى، مؤكدا أن هذا الأسمنت جيد وصلب مثل الأسمنت العادي تماماً.

التقط أطراف الحديث الأخ الأكبر "إسلام"، حيث قال إن حرق المخلفات الزراعية ومنها قش الأرز يؤدي إلى انتشار ثاني أكسيد الكربون وأكسيد الحديد في الهواء، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بسرطان الرئة وغير ذلك من الأمراض.

وأضاف"إسلام"، أن عملية توليد الوقود المستخدم في تشغيل الحفار تتم عن طريق تفاعل المخلفات مع مواد كيماوية فينتج غاز الهدروجين ليخزن في اسطوانتين معلقتين على الحفار تشبهان اسطوانات البوتاجاز، ثم يخرج الغاز من خرطوم مشتعل من نهايته، موضحا أن النار الناتجة توجه صوب خزان مملوء بالمياه بحيث يتم تسخينه ،وتخرج المياه بعد ذلك في صورة بخار يؤدي إلى عمل المحرك البخاري للحفار.

وأكد، أن الابتكار يوفر للدولة البنزين والسولار ويقضي على المخلفات في الوقت ذاته، حيث أن تراكم المخلفات يؤدي إلى تفشي الأمراض ومن بينها السرطان، موضحاً أنهم تقدمنا بطلب للحصول على براءة اختراع من أكاديمية البحث العلمي للابتكار.

وأشار، إلى أنهم أعدوا دراسة جدوى للمشروع فوجدوا أن عملية تحويل مخلفات بـ 11 جنيهاً سيستخدم لتشغيل الحفار كبديل لسولار بـ220 جنيهاً.

وتابع، أن تكلفة إنتاج طن الأسمنت الخفيف رخيص للغاية مقارنة بطن الأسمنت العادي حيث تبلغ 250 جنيهاً فقط، ويستخدم في نفس الغرض وبكفاءة أكبر، موضحاً أن أجزاء الحفار التي تتفاعل فيها المادة الكيماوية مثل المحرك البخاري واسطوانة التفاعل قابلين للصيانة إذا حدث بهما أي عطل.

وطالب المبتكران الأجهزة المعنية بالدولة بدعمهما لتطبيق ابتكارهما بشكل أوسع، وتوفير الدعم المالي والمعنوي اللازم لهما، مؤكدين أنه حال تطبيق هذا الابتكار سيساعد بشكل كبير في حل أزمة المخلفات الزراعية والقضاء على مرض السرطان في نفس الوقت.

 

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية